رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسى مغربى يشكر المصريين على تضامنهم فى حادث «ريان»

الطفل ريان
الطفل ريان

قال نورالدين عثمان عضو المجلس الوطني للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، من شمال المملكة المغربية، إن سقوط الطفل ريان في قعر بئر، وصموده لمدة خمسة أيام، بقدر ما كانت مأساة للطفل وأسرته وللشعب المغربي والعربي، في نفس الوقت كانت ملحمة إنسانية عظيمة، إذ لم يسبق أن عاش المغرب مثل هذا الحدث وهذا التلاحم، فالدولة المغربية جندت كل إمكانياتها من أجل إنقاذ الطفل ريان، والشعب المغربي ابان عن عزيمة وتلاحم وهب عن بكرة أبيه من أجل إنقاذ الطفل.
وأضاف عثمان فى تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أن عملية الإنقاذ تابعها العالم بأسره، وحظيت بتعاطف دولي واسع، واليوم تابع الآلاف من دول العالم جنازة الطفل ريان.
 وأشار عثمان إلى أن وقفة تلك الشعوب من المحيط إلى الخليج إلى جانب الشعب المغربي تعد ملحمة ومعجزة لأن الطفل ريان تمكن وهو في الجب من توحيد أمة بكاملها، بعد أن فرقتها السياسة والحروب والفتن. 
وأكد عثمان أن الجميع كان يتمنى أن يتم إنقاذ الطفل ريان حيا يرزق لكنها إرادة الله، رغم المجهود الأسطوري الذي بذله المغرب وكل هذا التعاطف الإنساني.
 وشدد عثمان على أن التعاطف العربي والدولي الواسع ترك أثر طيب في نفوس الشعب المغربي، وهو تعاطف لم يسبق له مثيل في العالم، والشعب المغربي شاكر لكل شعوب العالم الذي عبرت عن تعاطفها  في هذه المحنة الأليم. 
 وأوضح عثمان أن السلطات المغربية قامت بإستكمال كل الإجراءات من أجل دفن جثمان الطفل ريان في مسقط رأسه بقرية إغران بإقليم شفشاون شمال المغرب بحضور مسؤولين كبار من الدولة المغربية، مؤكدا أن الاستعدادات كانت على قدم وساق من أجل جنازة تليق بمكانة الملاك ريان الذي وحد القلوب والمشاعر لدى مختلف الشعوب والديانات.
 واختتم عثمان تصريحات قائلا "أتمنى صادقا أن تكون قصة الملاك ريان بمثابة وخزة ضمير لدى قادة العالم، وأن تكون رسالته وصلت إلى الجميع، مفادها أن الرحمة والتآزر والحب هي السبيل لخلاص البشرية من كل الحروب والشرور". 
كما أعرب عثمان عن شكره الجزيل للشعب المصري الشقيق الذي تضامن مع بكرة أبيه مع الشعب المغربي في هذا المصاب الجلل.