رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة كندية تتوقع إقبالا كبيراعلى المتحف المصري الكبير.. يعرض أعجوبة

أرشيفية
أرشيفية

توقعت صحيفة" جلوب اند ميل" الكندية الشهيرة، اقبالا كبيرا على المتحف المصري الكبير المقرره افتتاحه هذا العام.

وتابعت: سوف يجذب ها الحدث اهتمام وسائل الاعلام حوال العالم، وسيعود الملك الصبي لاحتلال مكانة كبيرة على وسائل الاعلام في العالم بأسره.

وأضافت:  الاعجوبة الحقيقية هي بالفعل عرض وسرد كافة مقتنيات الملك الصبي الذي لطالما حير العالم بقصته ومقبرته.

وقالت “كريستينا ريجز” خبيرة في تاريخ التنقيب عن توت عنخ آمون و أستاذة تاريخ الثقافة المرئية في جامعة دورهام،: لم يعيش توت عنخ امون سوف القليل ولكنه ظل معنا طوال عشرات الالاف من السنين لاسيما ونحن نحتفل هذا العام بالذكرى المئوية لاكتشاف مقبرته.


عوامل جاذبية توت عنخ امون 

قالت الخبيرة الأثرية، ان توت عنخ امون يمتلك الكثير من الجاذبية وهو الأمر الذي يجعل جميع وسائل الاعلام العالمية تحتفي به في كل مكان وكل وقت.

وتابعت:  أسباب جاذبيته الدائمة تتعلق بالتاريخ الحديث أكثر من عهده قصير العمر منذ حوالي 3350 عامًا،  لقد وجد توت عنخ آمون شهرة وتأثيرًا كرمز ثقافي أكثر من أي وقت مضى كان يمارسه كملك، و في الواقع ، وصل العالم إلى مقبرة توت عنخ آمون ليس في عصر الجاز ولكن في عصر الحرب الباردة ، عندما جالت كنوزه أوروبا الغربية واليابان والاتحاد السوفيتي وأمريكا الشمالية.

اكتشاف مقبرة توت عنخ امون

قالت كريستينا: عندما حل خبر اكتشاف قبره عناوين الصحف في نوفمبر 1922 ، كان ذلك بمثابة حدث لم يكن بإمكان المصريين القدماء توقعه حيث  كانت مقبرته هي أول مقبرة ملكية كاملة يتم العثور عليها في مصر .

انتقال كنوز مصر للخارج 

قالت كريستينا: ”لقد باع اللورد  ايرل كارنارفون  شريك “هوارد كارتر” مكتشف المقبرة، حقوق وسائل الإعلام الحصرية للمقبرة،  لصحيفة التايمز في لندن، كما لو كانت ملكه لمنحها“.

وكان لدى مصر قوانين لحماية الآثار قبل فترة طويلة من بريطانيا والدول الأوروبية الأخرى ، لكن معظم علماء الآثار الأجانب، مثل كارتر، افترضوا أن المصريين لم يهتموا بماضي البلاد القديم  ولكنهم كانوا مخطئين فقد  أصبح توت عنخ آمون رمزا لصحوة مصر الأثرية، و كتب الشعراء له قصائد، وزار السياسيون مقبرته وقام تلاميذ المدارس بعروض مسرحية تكريما للملك الصبي.

إجمالاً، استغرق الأمر 10 سنوات لفريق كارتر (بما في ذلك الخبراء المصريون) لتطهير القبر والحفاظ على 6000 أو نحو ذلك من الأشياء الموجودة في الداخل وبدلاً من إعطاء كارتر وعائلة كارنارفون أيًا من تلك الآثار، التي كانت بموجب القانون ملكًا للدولة، سددت مصر لأرملة اللورد كارنارفون (توفي عام 1923، مما أثار شائعات عن لعنة) مقابل نفقات التنقيب التي دفعتها ز احتل الأثاث المطلي بالذهب، والمجوهرات الفاخرة، والمنحوتات المنحوتة المذهلة، وبالطبع القناع الذهبي مكان الصدارة في المتحف المصري بالقاهرة، بينما بقي جسد توت عنخ آمون في المقبرة، مخبأ داخل تابوت وتابوت حجري.

جولات الملك الصبي العالمية

مع بناء مصر للسد العالم في عام 1960، أطلقت اليونسكو حملتها الدولية لإنقاذ آثار النوبة - المنطقة الواقعة على جانبي جنوب مصر وشمال السودان، وأرسلت مصر مجموعة صغيرة من قطع توت عنخ آمون الأثرية في جولة بالولايات المتحدة، وتوقفت في كندا ومعرض نيويورك العالمي عام 1964. 

وغادر القناع الذهبي لتوت عنخ آمون مصر لأول مرة متجها الى  اليابان في 1965-1966  حيث رحب بها ولي العهد الأمير أكيهيتو وثلاثة ملايين زائر، وجمع مليون دولار أمريكي لليونسكو. 

وفي عام 1967، لاقى توت عنخ آمون نجاحًا مماثلاً في باريس وفي عام 1972 فقط وجد توت عنخ آمون طريقه أخيرًا إلى لندن- المنزل الذي تخيله له كارتر ولورد كارنارفون ذات مرة حيث عرضه المتحف البريطاني الذي زاره  1.6 مليون زائر خلال فترة المعرض التي استمرت تسعة أشهر وتبرع بمبلغ 600000 جنيه إسترليني لحملة اليونسكو.