رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ينجح ماكرون فى خفض التوتر خلال زيارته لروسيا وأوكرانيا؟.. خبير يجيب

ماكرون
ماكرون

أعلن قصر الإليزيه، اليوم، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين في موسكو.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي كييف، ويلتقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء، في مسعى دبلوماسي جديد يبذله سعيًا لخفض التوتر في الأزمة الأوكرانية، وفقا للإليزيه.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي، أجرى خلال الفترة الماضية العديد من الاتصالات الهاتفية مع بوتين وزيلينسكي، ومع الرئيس الأمريكي جو بايدن، سعيًا للتوسط في الأزمة.

مع استمرار تلك الجولات واللقاءات التي يجريها ماكرون، هل ينجح في مهمته لخفض التوتر خلال زيارته لروسيا الإثنين وأوكرانيا الثلاثاء؟

من جانبها، قالت الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية نرمين سعيد كامل، فيما بدا أنه استراتيجية فرنسية مطورة بغرض وضع باريس في بؤر الأحداث والسعي للتوسط في الملفات الشائكة يمكننا رصد تحركات مكوكية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كانت إرهاصاتها في قمة بغداد التي كانت فرنسا أبرز الحاضرين فيها إضافة للحضور القوي في الساحة اللبنانية بالاعتماد على الروابط التاريخية وكذلك الجولة الخليجية وأخيرًا زيارة مرتقبة من ماكرون لكل من روسيا وأوكرانيا بهدف التوسط بين بوتين وزيلينسكي.

وأضافت في تصريحات لـ«الدستور» أن الاجتماعين المتتابعين سيتمان بالتشاور مع الشركاء الأوروبيين فيما تحدثت مصادر حول مكالمة هاتفية سيجريها ماكرون مع الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أن يلتقي الرئيسان الروسي والأوكراني.

ولفتت إلى أنه إضافة إلى الدور الذي لعبته باريس في الفترات الأخيرة من محاولة للتوسط في عدد من الملفات، فإن الوساطة الفرنسية  بمشاورات أوروبية هذه المرة تسلط الضوء على تخوفات أوروبية من أن تسير الأمور إلى ما هو أسوأ، الأمر الذي سيترك آثارًا سلبية على القارة الأوروبية خصوصًا أن روسيا تعتبر مصدرًا أساسيًا للغاز الطبيعي بالنسبة للأوروبيين الذين يعانون من شتاء بارد زاد من برودته ارتفاع أسعار الطاقة ولعب الروس بورقة ضغط الغاز الروسي الذي يصل جزء منه لأوروبا عن طريق الأراضي الأوكرانية، ولا شك أن أي اجتياح روسي للأراضي الأوكرانية سيستتبع رد فعل أمريكي يبدأ بفرض عقوبات على خط الغاز الذي ينقل الغاز الروسي لألمانيا وهو الأمر الذي تتخوف منه بروكسل.