رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المرأة العربية» تطلق دراستها حول تداعيات الأزمات العالمية على النساء (صور)

الدكتورة فاديا كيوان
الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة

عقدت منظمة المرأة العربية اليوم الاثنين، ندوة بعنوان "الأزمات العالمية الكبرى وتداعياتها على النساء والفتيات في الدول العربية"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53.

وأطلقت منظمة المرأة العربية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للمرأة، خلال الندوة، دراستها الإقليمية حول هذا الموضوع.

وفي بداية الندوة رحبت المديرة العامة الدكتورة فاديا كيوان بالحضور والمشاركين على المنصة والدبلوماسيين ممثلي سفارات كل من اليمن والسودان وليبيا. 

كما وجهت التحية إلى مجموعة الباحثات اللواتي ساهمن في الكتاب الذي يضم أعمال الدراسة الإقليمية وذكرت بالاسم كل من هبة نصار من مصر وصباح سلمان من العراق و لميا زريبي من تونس و ناتالي زعرور من لبنان.

 وتحدثت الدكتورة يمن الحماقي أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس، عن كيفية جعل النساء العربيات  دعامة أساسية في تعزيز قدرات الدول العربية في مواجهة الأزمات، لافتًة إلى أن هيكل الاقتصاد العالمي يتغير وأن المرأة يمكن أن تكون محركا أساسيًا في تحديد موقع العالم العربي من عملية التغيير تلك. 

ودعت الحماقي، إلى أن يتزامن في عملية تمكين المرأة كل من بناء القدرات واتاحة الفرص.

واعتبرت الحماقي، أن الدراسة الإقليمية التي أعدتها منظمة المرأة العربية تقدم رؤية عامة وشاملة لواقع الأزمات العالمية وتأثيرها على الدول العربية بما فيها الأزمات المالية والاقتصادية والكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة وما يستتبعها من نزوح ولجوء.

وأوصت أن يحمل الجزء الخاص بالكوارث الطبيعية عنوان التغير المناخي لأن الأخير يشمل عناصر مختلفة ويلعب دورا مهما في التأثير على قدرة الدول النامية في تحقيق التنمية.

كما أوصت بضرورة العمل على ايجاد  قواعد بيانات دقيقة وتطوير موازنات تراعي النوع الاجتماعي بشكل حقيقي، ووضع اطر عمل تنفيذية قابلة للقياس والتقييم.

وقال الدكتور لؤي شبانة المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالدول العربية، فقد تحدث عن تقييم الاستجابة الراهنة في المنطقة للأزمات من حيث مدى مراعتها للنوع الاجتماعي، فأوضح أن معاناة النساء غير مرئية ومن ثم لابد أولا من تطوير اقترابات  للتعرف بشكل دقيق على واقع النساء ومن ثم تطوير إدماج احتياجاتهن على مستوى التخطيط والتنفيذ.

ولفت إلى غياب المنهج الحقوقي بوجه عام. كما أشار إلى انتشار ثقافة غير داعمة للنساء  داخل الأسرة العربية.

وأوصي بضرورة  أن تدرك المرأة حقوقها وأن تكون الدولة مستعدة للتجاوب مع هذه الحقوق. مشيرا إلى أن الوصول لحقوق النساء يتطلب عملا مشتركا تتعاون فيه المنظمات الحكومية والإقليمية والدولية.

وقالت الدكتور هالة صقر المستشارة الإقليمية لمكافحة العنف والإصابات والإعاقات بقسم صحة السكان (منظمة الصحة العالمية) المكتب الإقليمي لشرق الأوسط، تحدثت عن الرؤية المستقبلية لإطار عمل شامل لمواجهة الأزمات.

وأشارت إلى أن مفهوم  الصحة الذي تعتمده منظمة الصحة العالمية وهو أن الصحة  (حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرّد انعدام المرض أو العجز) يعتبر مفهوما محوريا عند وضع اي استراتيجية لمواجهة الأزمات في المجال الصحي. 

وأكدت على ضرورة الإدماج المنهجي والمؤسسي للنوع الاجتماعي في سائر عمليات صنع القرار  بما فيها تلك المتعلقة بمواجهة الكوارث، جنبا إلى جنب مع تعزيز إشراك النساء في هذه العمليات. 


وتحدثت عن ضرورة اعتماد النهج الاستباقي في التعامل مع الكوارث عبر تمكين الفئات الهشة، ومنها النساء، قبل وقوع الكوارث.

وميزت بين إتاحة الخدمات وبين قدرة النساء على الوصول لهذه الخدمات داعية لضرورة مراعاة ذلك كما دعت لتوجيه اهتمام خاص لقضية العنف المبنى على أساس النوع.

وأخيرا لفتت إلى ضرورة أن تراعي أي استراتيجيات عمل جميع فئات المرأة بما فيها ذوات الإعاقة وكبار السن.