رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لست وحدك.. حكايات مواطنون خاضوا تجربة استشارات العزل المنزلي

العزل المنزلي
العزل المنزلي

يرغب كثيرون في الوقت الحالي حين يصابوا بفيروس كورونا أو أحد متحوراته البقاء في المنزل، واتباع إجراءات العزل المنزلي، عوضًا عن التكدس في المستشفيات والتي ربما تنقل لهم عدوى لم تكن موجودة لديهم.

ولذلك أصبحت هناك أعداد لا بأس بها معزولة منزليًا، منهم من يتابع مع طبيب خاص وآخرون يتابعون مع وزارة الصحة، التي عملت على توفير الخدمات الطبية اللازمة من أجل مساعدة المرضى داخل العزل المنزلي.

واتساقًا مع ذلك، نشرت وزارة الصحة والسكان، خطوات التواصل مع غرفة الوزارة  لمتابعة مرضى  فيروس كورونا في العزل المنزلي من خلال خدمة الرسائل المجانية 1440. 

وأكدت وزارة الصحة والسكان أن الخطوات كالتالي: "إرسال رسالة مكتوب بها كلمة عزل إلى رقم 1440، إدخال الاسم ثلاثي - الجنسية، إدخال الرقم القومي المكون من 14 رقم، إدخال رقم المكان الذي قام بتشخيص الحالة، اختر رقم وسيلة التشخيص، اختر المحافظة، تاريخ التشخيص".

ويقوم المريض بالإجابة عن بعض الأسئلة المتضمنة: (هل حصلت على بروتوكول كورونا - هل لديك أي أعراض لفيروس كورونا - هل تعاني من صعوبة التنفس والنهجان - هل تعاني من قئ أو إسهال منذ 3 أيام متواصلة - هل تعاني من سعال وارتفاع درجة الحرارة أكثر من 38) وفي النهاية سيتم التواصل معك من جانب طبيب من وزارة الصحة.

وبالفعل هناك مواطنون تم عزلهم في المنزل واستفادوا بشدة من خدمة متابعة العزل المنزلي التي توفرها وزارة الصحة، وتسرد "الدستور" في التقرير التالي حكايات البعض منهم وكيف كانت تجربتهم مع متابعة العزل المنزلي.

ساندي فؤاد، عشرينية، أصيبت هي ووالدها ووالدتها بفيروس كورونا مؤخرًا، وكانت تتابع مع طبيب في بداية الإصابة لثلاثتهما، إلا أنه بسبب شدة الإصابة لم تستطع الاستمرار معه خاصة أن الطبيب يشترط الحضور من أجل التشخيص ولا يوفر الكشف أون لاين.

تقول: "كان لازم أنزله كله متابعة في الأول عملت دا لكن بعد ما التعب شد مقدرتش، عشان كدة لجأت للخط الساخن الخاص بوزارة الصحة والرد على استفسارات ومتابعة العزل المنزلي، وبعد ما مليت عدد كبير من البيانات عننا والتاريخ المرضي بدأوا العلاج".

وتضيف: "كتبوا الأدوية اللازمة وتم التشخيص لكل حالة بناء على العمر والتاريخ المرضي، وكل ما عرض جديد يظهر كانوا بيطلبوا نبلغهم في حال انخفاض الأكسجين أو تدهور حالة مننا، وكذلك تغيير البروتوكول العلاجي كل فترة بناء على تطور الحالة".

تختتم: "معاملتهم كانت كويسة ومفيش تأخير في الرد ومتابعة دورية كأنك طبيب بتروحله المستشفى عادي، بس الفرق أنهم موفرين خدمة المتابعة أون لاين بدل ما المريض ينزل ويعرض نفسه للإجهاد أو يعدي الناس في الشارع".

لم تختلف حكاية عمرو طارق، ثلاثيني، والذي أصيبت والدته بفيروس كورونا ولم ترض الذهاب إلى الطبيب بدعوى أنها مجرد نزلة برد بسبب التغيرات في الطقس خلال تلك الفترة مما دفعه إلى اللجوء للخط الساخن الخاص بوزارة الصحة للمتابعة معه.

وجد في البداية عمرو مشكلة وهو ضرورة أن يتابع المريض بذاته ولكنه حين شرح الحالة بوضوح بأنها سيدة عجوز لا تستطيع التواصل سمحوا له القيام بذلك نيابة عنها، وبالفعل سجل لها البيانات الخاصة بها والتاريخ المرضي وعمرها وإذا كانت هناك أدوية تستخدمها أم لا.

يقول: “ضروري أن تكون الحالة تلقت اللقاح الخاص بفيروس كورونا، لأن وقتها الطبيب بيقلل احتمالات الاحتياج الأكسجين أو عناية مركزة أو تدهور الحالة، وكانت والدتي تناولت لقاح ”فايزر" منذ فترة لذلك كانت حالتها جيدة".

يضيف: "يتم تحديد البروتوكول العلاجي الخاص بالحالة بناء على التشخيص ولو فيه تحاليل مطلوبة لازم تتعمل، وكل فترة يتم المتابعة حتى تماثلت والدتي للشفاء التام وتم المتابعة بعد الشفاء لمدة أسبوع للتأكد من عدم عودة الفيروس مرة أخرى".