رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسكو وواشنطن تتواجهان في اجتماع لمجلس الأمن حول أوكرانيا

أوكرانيا
أوكرانيا

بدأت روسيا والولايات المتحدة مواجهتهما الاثنين في مجلس الأمن الدولي الذي عقد اجتماع للبحث في مسألة القوات التي حشدتها موسكو على الحدود مع أوكرانيا، فيما تكثّف الدول الغربية جهودها الدبلوماسية لتجنب اندلاع صراع عسكري.

وقبل بدء الاجتماع مباشرة، حذّر الرئيس جو بايدن من أنه "إذا تخلّت روسيا عن المسار الدبلوماسي وغزت أوكرانيا، ستتحمل المسؤولية وتواجه عواقب وخيمة وسريعة".

واعتبر بايدن أن هذه الجلسة التي بدأت عند الرابعة بعد الظهر بتوقيت غرينتش بناء على طلب الولايات المتحدة، "هي خطوة حاسمة لجعل العالم يوحّد الصوت" بشأن الأزمة الأوكرانية.

وفي وقت سابق في الأمم المتحدة، أكّد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الاثنين أن الولايات المتحدة تريد "خلق حالة من الهستيريا" و"خداع المجتمع الدولي باتهامات لا أساس لها" خلال اجتماع مفتوح لمجلس الأمن بشأن الأزمة حول أوكرانيا.

وردت السفيرة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد بأن نشر أكثر من 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا يبرر عقد اجتماع في الأمم المتحدة لأن هذه القوات العسكرية "تهدد الأمن الدولي". 

ولم تتمكن روسيا من الحصول على قرار بإلغاء الاجتماع خلال تصويت إجرائي صوتت فيه عشر دول من أصل 15 لصالح عقد الجلسة.

كذلك، اتّهمت توماس-غرينفيلد روسيا بأنها تعتزم رفع عديد قواتها في بيلاروس قرب أوكرانيا إلى "أكثر من 30 ألف عسكري" في غضون أسابيع.

من جانبها، ردت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو بالقول إن "لا بديل عن الدبلوماسية" في هذه الأزمة مضيفة "يجب ألا يكون هناك أي تدخل عسكري".

واستقبل بايدن الاثنين حليفه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي سيناقش معه، من بين أمور أخرى، مسألة أمن الغاز في أوروبا وسبل "ضمان استقرار الإمدادات العالمية للطاقة".

من جهتها، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن محادثة هاتفية ستجرى بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الثلاثاء.

وحيال التهديد بحصول غزو، دعت كييف الأحد موسكو إلى سحب قوّاتها المحتشدة على طول الحدود بين البلدين ومواصلة الحوار مع الغربيّين إذا كانت ترغب "جدّيًا" في وقف تصعيد التوتّر.