عقد ندوة «آفاق من الكتابة الجديدة» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب (صور)

شهدت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ53 ندوة «آفاق من الكتابة الجديدة» بحضور الكاتب محمد عصمت والروائي باسم الخشن؛ وأدراها مصطفى الطيب ضمن محور «حلقة فكر».

في البداية؛ قال الطيب إن الدورة 53 من معرض الكتاب تشهد تنوعا كبيرا في الإصدارات والندوات والمشاركات من مختلف الجنسيات، مشيدا بعنوان الندوة التي تتناول آفاقا من الكتابة الجديدة، واصفا إياه بأن فيه حيرة شديدة لأن آفاق الكتابة الجديدة متغيرة من حيث نوع الكتابة والمحتوى أو القضايا المطروحة.    

باسم الخشن، الذي عرف بكتابته في أدب الخيال العلمي، قال إن كتاب الخيال العلمي يواجهون تحديات عديدة، وخاصة أن القراء الذين يفضلون هذه النوعية من الكتابة يستمدون خيالهم من الثقافة المرئية، ويميل خيالهم إلى الطراز الغربي، وهذا ما لا يجدونه لدينا، ويصنفونه ضمن كتابات الهواة، وذلك من أكثر المشكلات التي تواجهنا.                             

وأوضح الخشن أنه يتطلب من الكتاب أن يكتبون خيالا علميا أصيلا ويتمتع بالواقعية، تفاديا لأي مشكلات نتعرض لها، لافتا إلى أن هذه التحديات بدأت تقل لكثرة الترجمات التي أصبحت تفتح شهية القراء للخيال العلمي، مؤكدا أن مزج الخيال العلمي بأدب الرعب أصبحت فرصة للاتجاه إلى الخيال العلمي، متمنيا الوصول إلى ذائقة القارئ كما فعل نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق.           

وتمنى الخشن وجود ناقد متخصص في أدب الخيال العلمي للتأكد من أصالة الفكرة التي يقدمها هذا النوع من الأدب، حتى لو كانت مستمدة من عدة ثقافات.                         

ومن جهته؛ قال الكاتب محمد عصمت إن التحديات التي تواجه كتاب الرعب أقل من الخيال العلمي، بفضل الدكتور الراحل أحمد خالد توفيق، والطفرة التي أحدثها خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجهنا هو النمطية في أدب الرعب، ولم يعد لدينا جديد لنقدمه، لذا لا بد من تقديم أدب يناسب القارئ العربي ويلائم التراث الأصيل، والخروج عن النمطية التي وقعنا فيها.                                                            

وأضاف أن هناك تحديا آخر يواجه أدب الرعب وهو نظرة النقاد إليه على أنه نوع جديد من الأدب وليس لدينا خبرة كافية، مؤكدا أنه إذا وقفوا بجانب كتاب أدب الرعب وأعطوهم من خبراتهم، سيعود بالنفع عليهم، لأن النقاد هم جزء من عملية الأدب، وهذه أزمة أخرى تواجه الكاتب أنه يكتب ولا يجد من يقدر المجهود الكبير الذي يقوم به، وما يعوضهم هو الردود الدافئة من القراء، إذ لديهم رؤية ووجهة نظر يجب وضعها في الاعتبار، وهذا يعوضهم أيضا بعدهم عن الجوائز.  

وكشف عصمت أن هناك اتفاقات كثيرة لتحويل إحدى رواياته للظهور على الشاشة، وجميعها قيد التطوير، ومن المقرر أن تظهر للنور قبل نهاية العام الجاري، مؤكدا أن إعادة إنتاج أي عمل يضمن شريحة أخرى من الجمهور، وهو نجاح للعمل أيضا.

وردا على سؤال الطيب حول كيف يصل إلى فكرة رواية، قال إن الفكرة عبارة عن نتائج أفكار كثيرة يتم جمعها وصياغتها في فكرة واحدة على شكل رواية، محاولا أن تكون هذه الأفكار أصيلة وجديدة، ويتم مناقشتها من زوايا مختلفة إذا كانت قديمة، بشرط ألا تكون بعيدة عن الهوية المصرية>