رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تكشف حقيقة ظهور متحورات جديدة من كورونا مع ارتفاع الإصابات

كورونا
كورونا

 

أعلنت وزارة الصحة والسكان عن ارتفاع المنحني الوبائي لفيروس كورونا بسبب تفشى متحور أوميكرون، منوهة بأهمية اتباع الإجراءات الاحترازية، خلال هذه الفترة للحفاظ على استقرار المنحنى في مصر.

 

وتجاوزت الإصابات الجديدة حاجز الألفي حالة يوميًا، إذ سجلت الوزارة حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته بالاضافة إلى ارتفاع حالات الوفاة.

 

فيما خرج 1974 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم ، وبهذا يرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 356274 حتى اليوم.

وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن حالات كورونا تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، مشيرًا إلى أن نحو 80 % منها في العزل المنزلي.

 

وأكد “عبد الغفار” أن متابعة حالات العزل المنزلي لفيروس كورونا المستجد، تخضع للإشراف الطبي من خلال الفرق الطبية التابعة لمبادرة رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن متحور أوميكرون يمكن علاجه بالمنزل، لافتا إلى أن الحالات التي يحدث لها مضاعفات هي الحالات المصابة بالمتحور وغير حاصلة على اللقاح، مؤكدا على أهمية اللقاحات في تخفيف الأعراض وجعلها بسيطة ومتوسطة بدلا من كونها شديدة الخطورة، كما يقلل نسب التردد على المستشفيات.

 

أكد الدكتور مجدي بدران، استشاري الحساسية والمناعة، في حديثه مع "الدستور" أن الذروة التي نشهدها الآن في إصابات كورونا المستجد هي بسبب متحور أوميكرون، الذي أثبتت الدراسات أنه سريع التفشى بين المواطنين في عدد من الدول وليس في مصر فقط.

 

وأضاف أن يجب على جميع الحالات التي تظهر عليها أعراض الرشح والبرد أن تتبع إجراءات العزل المنزلي، منعًا لتطور الحالة مع ضرورة استشارة الطبيب المختص لوصف الدواء اللازم حسب مستوى الحالة.

وذكرت الوزارة أن جميع اللقاحات تخضع إلى تحاليل من قبل هيئة الدواء المصرية، وبعد ذلك توزع على جميع مراكز تلقي لقاح كورونا على مستوى محافظات الجمهورية، بالاضافة إلى أن جميع اللقاحات بأنواعها المختلفة متوافرة للمسافرين والمواطنين بشكل عام، مناشدة المواطنين بتطعيم اطفالهم بداية من عمر الـ11 عاما وحتى 18 عاما.

 

ومن جانبه، قال محمد أبو عامر، أستاذ علم المناعة والطفيليات بجامعة المنوفية،  أن طبيعة الفيروسات هو التحور وظهور متحورات جديدة من الفيروس، مثل فيروس كورونا المستجد ومتحوراته العديدة التي ظهرت مؤخرًا ومنها أوميكرون.

 

وأضاف أن ظهور التحورات الجديدة يرجع نتيجة انتقال الفيروس بين المواطنين مع اختلاف البروتينات والأحماض، ما يسبب في ظهور متحور جديد من الفيروس تختلف أعراضه ودرجة انتشاره بين المواطنين.

وأشار إلى أن من الضروري على كافة المواطنين التعامل بحرص خلال هذه الفترة واتباع الإجراءات الاحترازية وأهمها ارتداء الكمامة الطبية والتباعد الاجتماعي بين الأشخاص.

 

ويحمل المتحور الأخير لكورونا أوميكرون 7 طفرات من شأنها أن تسمح للمتحوّر بإصابة القوارض، مثل الفئران والجرذان؛ أما المتحوّرات الأخرى المثيرة للقلق، مثل ألفا تحمل فقط بعضا من هذه الطفرات السبع، وفقا لما قاله روبرت غاري، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية الطب في "تولين"، وما يزال من غير الواضح ما إذا كان أوميكرون ظهر في حيوان أو مضيف بشري.