رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحذيرات وتحركات غربية هستيرية.. هل تخطط روسيا حقا لغزو أوكرانيا؟

الحرب في اوكرانيا
الحرب في اوكرانيا

خلال الـ 48 ساعة الماضية دق الجميع طبول الحرب في أوكرانيا، حيث كثفت روسيا من تواجدها العسكري على حدودها مع أوكرانيا كما أرسلت الولايات المتحدة الآلاف المعدات والعتاد العسكري لدعم كييف، مع حرب تصريحات كلامية اشتعلت في أوروبا.

وفي ظل هذه الازمة أفادت تقارير إعلامية دولية عن تحركات وتحذيرات أمريكية هستيرية، حول نشوب الحرب وغزو أوكرانيا، وتتواصل الجهود الدبلوماسية الأمريكية والأوروبية لحل الأزمة الأوكرانية، بعدما طُرحت علامات استفهام حول فرص نشوب حرب مع حشد الطرفين لقوات عسكرية، ومصير اتفاق مينسك.

وترصد "الدستور" في تقريرها التالي، أبرز توجهات العديد من الدول الأوروبية والغربية حول إمكانية غزو روسيا لأوكرانيا.

-الولايات المتحدة الأمريكية

أكد وزير الخارجية  الأمريكي أنتوني بلينكن، أن عدوانًا روسيًا على أوكرانيا يُهدّد الأمن والاقتصاد العالمي.

وفي اتصال هاتفي بنظيره الصيني وانج يي، الخميس،  أكد "بلينكن" على "المخاطر الأمنية والاقتصادية العالمية التي يمكن أن يشكّلها عدوان روسي جديد على أوكرانيا، مؤكدًا أن خفض التصعيد والدبلوماسية هما السبيل المسؤول للسير قدمًا".

وكانت الولايات المتحدة قد رفضت امس الأربعاء، مطلبا روسيا بعدم ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، لكنها عرضت عليها في المقابل مسارًا "جادًا" للخروج من الأزمة التي توشك أن تتحول إلى حرب مفتوحة.

بدورها، حثّت السفارة الأمريكية في كييف رعاياها على مغادرة البلاد، بالنظر إلى المخاوف الأمنية القائمة.

- بريطانيا 

تبحث بريطانيا خلال هذه الفترة نشر قوات في شرق أوروبا قبل غزو روسي محتمل لأوكرانيا.
وأفادت صحيفة التليجراف البريطانية في تقرير لها، أن مصادر حكومية أكدت إجراء "مناقشات متقدمة جدًا"، بعد ظهور تقارير من واشنطن تفيد بأن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبعض أعضاء حلف شمال الأطلسي يجرون محادثات بشأن تعزيز وجودهم العسكري على الجناح الشرقي للتحالف.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقّع صدور إعلان بخصوص عمليات نشر جديدة من مجموعة أصغر من الشركاء داخل التحالف، الخميس.

- فرنسا 

ومن جهتها، أعلنت فرنسا، الخميس، عن عقد قمة رباعية خاصة بتسوية الوضع في أوكرانيا، وضمّ الاجتماع دبلوماسيين ومستشارين سياسيين من روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا لبحث آخر التطوّرات  المتعلّقة بشرق أوكرانيا.

كما تريد فرنسا الحفاظ على الخط الذي يفصل بين روسيا وأوروبا لمواجهة عسكرية مباشرة.

 

- ألمانيا

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوكأ الخميس، انها ستزور اوكرانيا مع نظيرها الفرنسي جان ايف لودريان، وذلك في منطقة خطّ التّماس في دونباس مرّة أخرى في غضون أسبوع.

وأكّدت، أمام البرلمان الألماني "البوندستاج، أنّ "اتفاقات مينسك لها أهميّة حاسمة في حلّ النّزاع في جنوب شرق أوكرانيا، وأنّ ألمانيا مستعدّة لدعم أوكرانيا اقتصاديًّا وماليًّا"، موضحةً "لذا، قرّرنا عدم تقليص موظّفي سفارتنا لدى كييف، كما سندعم أوكرانيا بحضورنا واستثماراتنا".

 

- الناتو

من جهته أوضح ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ان المعطيات الجديدة تفرض على الحلف شمال الأطلسي التمسك بالمبادئ التي تضمن أمن حلفائه. 

وأضاف أن الاستراتيجية الرئيسية للحلف ترتكز بالأساس على انتهاج الاستراتيجية الدفاعية.

 

- روسيا ترد على الغرب

وردا على الموقف الغربي من موسكو، دعا حزب "روسيا الموحدة" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتقديم الدعم والسلاح اللازم لدعم دونيتسك ولوجانسك لضمان أمن مواطني الجمهوريتين المعلنتين من طرف واحد، و ناقش البرلمان الروسي طرح الاعتراف بالجمهوريتين المستقلتين دونيتسك ولوجانسك.

كما أمر بوتين بمناورات في البحر الأسود، وتحرك الأسطول الروسي من قواعده في شبه جزيرة القرم التي ضمّهتا روسيا عام 2014.

وتصر موسكو على أن تطبيق اتفاق مينسك، الذي يضمن لدونباس حكمًا ذاتيًا، هو الحل السلمي الوحيد.

وقال سيرجي شاشكوف، الخبير العسكري الروسي، إن كييف وقعت على اتفاق مينسك لأنها كانت الطريقة الوحيدة لوقف تقدّم الانفصاليين، لكنّها الآن، وبعد أن حصلت على الدعم العسكري من الدول الغربية، غيّرت موقفها وترفض تنفيذ الاتفاق، إلا أن موسكو ترفض إعادة النظر في الاتفاق، وهي مستعدة لكل السيناريوهات.