«الإسكوا» تتوقع أن يشهد مناخ دول المنطقة العربية حالات متطرفة

قالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة (الإسكوا)، إنه من المتوقع أن يشهد مناخ الدول العربية خلال القرن المقبل حالات متطرفة غير مسبوقة وتزداد درجة الحرارة في المنطقة العربية.

توقعت "الإسكوا" أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع حتى نهاية القرن لتصل إلى مستويات تاريخية، وسوف يصاحب هذه الزيادة في درجة الحرارة انخفاض في هطول الأمطار وارتفاع في وتيرة الظواهر الجوية المتطرفة، وفي ظل سيناريو الوضع الراهن لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وتشير التوقعات المتعلقة بالمنطقة إلى أن درجة الحرارة سترتفع بين 1.7 و2.6 درجة مئوية بحلول عام 2050 وبين 3.2 و4.8 درجة مئوية بحلول عام 2100 وفي إطار سيناريو أكثر تفاؤلًا يتم فيه خفض الانبعاثات، من المتوقع أن تشهد المنطقة العربية زيادة أقل في نطاق 1.2 درجة مئوية و1.9 درجة مئوية بحلول عام 2050 وبين 1.5 و2.3 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.

وسيختلف هذا الاتجاه العام المتوقع نحو مناخ أكثر سخونة وجفافًا وأكثر قابلية للتنبؤ به من حيث الشدة في جميع أنحاء المنطقة، وسيكون التعرض لتغير المناخ أقل في مناطق مثل المغرب العربي وبلاد الشام، وإلى حد ما، في المرتفعات الواقعة في حوض دجلة والفرات الأعلى.

ومن المتوقع أن تكون الأجزاء الجنوبية من المنطقة العربية، بما فيها جنوب غرب شبه الجزيرة العربية والقرن الإفريقي، الأكثر عرضة للخطر في المنطقة، في حين يتوقع أن تكون المناطق الواقعة بينها عرضة لخطر معتدل، وبالنظر إلى تأثير تغير المناخ على تحركات السكان وفرص سبل العيش وأنماط النشاط الاقتصادي، يمكن أن تؤدي الضغوط الإيكولوجية المرتبطة بتغير المناخ إلى اجتثاث الأنماط والممارسات الاجتماعية القائمة وتفاقم الضغوط الاجتماعية.