رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتعزز مبادرات السيسي لتحقيق الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا..

كيف أبرز الإعلام الدولي والجزائري زيارة تبون إلى القاهرة؟

الرئيسان السيسي وتبون
الرئيسان السيسي وتبون

حظت زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى مصر باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام الدولية والجزائرية، والتي احتفت بشكل خاص بحفاوة الاستقبال للرئيس الجزائري من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى الزيارة تمنح التعاون المصري- الجزائري ديناميكية جديدة استنادًا إلى العلاقات التاريخية المتأصلة بين البلدين الشقيقين والرؤى المشتركة إزاء القضايا والأزمات التي يمر بها العالم العربي والقارة الأفريقية. 

أراب ويكلي

قالت صحيفة "آراب ويكلي" التي تصدر أسبوعياً باللغة الإنجليزية من لندن، إن زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للقاهرة، والتي استمرت يومين، تعزز مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي لدول المغرب العربي، والتي تهدف إلى تحقيق أهداف الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا، ويشمل ذلك بحث أزمة ليبيا والقضية الفلسطينية التي هي محور اهتمام مصر. 

ولفتت إلى أن الزيارة كان هدفها مناقشة الاضطرابات في ليبيا المجاورة التي فشلت في إجراء أول انتخابات رئاسية الشهر الماضي، مؤكدة أن مصر والجزائر يتشاركان في هدفهما المتمثل في دعم تنظيم انتخابات تحافظ على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها، فضلا عن بحث أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وأشارت إلى أن مصر نجحت في تقوية روابطها مع الجزائر ودول المغرب العربي، والتي تمثل خط الدفاع الأول عن حدود مصر الغربية لا سيما في ظل الاضطرابات السياسية التي شهدتها ليبيا، مضيفة إن التطورات المتلاحقة في ليبيا وتونس والجزائر جعلت المصريين يشعرون أن لديهم قواسم مشتركة مع منطقة المغرب العربي أكثر مما كانوا يدركون. 

شينخوا

أبرزت وكالة "شينخوا" الصينية أهمية زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى القاهرة، وما سينتج عنها من تطورات على المستوى الإقليمي عقب المشاورات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أنها تعكس الإرادة السياسية المشتركة تجاه تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين.

وأوضحت أن الرئيسين تبادلا وجهات النظر حول التحديات المشتركة ، بما في ذلك تحقيق التنمية الشاملة ، ومواجهة التدخلات الخارجية في المنطقة ، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، واتفقا على دفع التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية إلى الأمام وزيادة تكثيف التبادلات فى مجال مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله.

وتابعت أن القمة المصرية-الجزائرية طالبت بتبني المجتمع الدولي نهجا شاملا لمواجهة الإرهاب، ودحر أي محاولة لجذب أو تجنيد عناصر إرهابية جديدة ، والقضاء على مصادر الدعم المالي للمتطرفين، كما تطرقت إلى آخر المستجدات على الساحة العربية والجهود المبذولة لدفع العمل العربي المشترك بما يحفظ الأمن القومي العربي ويحفظ وحدة وسيادة الدول العربية.

وبينت أن الملف الليبي كان على رأس الملفات على طاولة الرئيس السيسي ونظيره الجزائري، حيث توصل الرئيسان إلى توافق حول ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا في آن واحد وسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد دون استثناء ضمن إطار زمني محدد.

ولفتت إلى أن الرئيس الجزائري أشاد خلال لقائه بالرئيس السيسي بجهود مصر للتوصل إلى اتفاق شامل وعادل بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، وحل النزاع بين إثيوبيا ودولتي المصب على نهر النيل (مصر والسودان).

الشروق الجزائرية

أما الإعلام الجزائري، فقد ركز على إبراز حفاوة استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون في مطار القاهرة وبقصر الاتحادية، لافتا إلى أن الزيارة كانت زيارة أخوية تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربطهما واتفاق إرادتهما السياسية في السعي وراء تحقيق الاستقرار ولم الشمل.

صحيفة "الشروق" الجزائرية أبرزت المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام مباحثات الرئيس بالقصر الرئاسي بالقاهرة، مشيرا إلى أن المحادثات ركزت على جميع القضايا التي تطرح في المنطقة العربية والأفريقية، وكذلك التحديات على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأشارت الصحيفة إلى وجود توافق في وجهات النظر ورؤى مشتركة بين البلدين الشقيقين إزاء القضايا والأزمات التي يمر بها العالم العربي والقارة الأفريقية، مضيفة أن هذا التقارب أدى إلى وجوب مواصلة وتوسيع المشاورات تحسبا للقمة العربية التي تستضيفها الجزائر.

وتابعت أن الرئيس الجزائري أعرب عن استعداده للعمل جنباً إلى جنب مع الرئيس السيسي لتهيئة الظروف المناسبة للقمة العربية ، من أجل إرساء الأساس لبدء العمل العربي المشترك "بروح جديدة ولكي تسود القواسم المشتركة"، مضيفة أن المشاورات التي شهدتها الزيارة بين الرئيسين تعكس الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين.

ولفتت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تبادل للزيارات الهامة بين مصر والجزائر، وكان آخرها زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، ورئيس أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، إلى القاهرة.

dzairdaily

أبرزت صحيفة "dzairdaily" الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية، أهمية زيارة الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون إلى مصر، فى أول زيارة رسمية له إلى القاهرة منذ توليه الرئاسة، مشيرة إلى أن الزيارة مهدت الطريق لتعاون طويل المدى بين البلدين، وأتاحت للجانبين إجراء محادثات غنية ومثمرة.

ولفتت إلى أن الزيارة تطرقت إلى البعد الجيوسياسي الإقليمي الإفريقي والعربي، على وجه الخصوص، مضيفة إن المحادثات التي أجراها الرئيس الجزائري مع الرئيس السيسي تمثل نقطة انطلاق نحو إستراتيجية التعاون الجزائري-المصري الأفريقي، والجزائري المصري العربي.

وأوضحت أن الرئيس تبون أعرب في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد أمس الثلاثاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن ارتياحه وسعادته بالتواجد على أرض مصر الشقيقة، مؤكدا إن زيارته تمثل جزء من تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى مساهمتها في مسيرة النهوض بالتعاون العربي والأفريقي لضمان تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتابعت إن مصر الرئيس الجزائري أكد أيضا أن مصر تحتل مكانة تاريخية وجغرافية واستراتيجية تساهم في مد جسور التعاون بين الأشقاء العرب وتوسيع العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية في القارة الآسيوية.

وبينت أن القمة المصرية- الجزائرية غطت مجمل القضايا المطروحة في المنطقة سواء كانت العربية أو الإفريقية، فضلا عن التحديات التي تواجهها على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن المحادثات خلصت إلى التوافق التام في الرؤى ووجهات النظر.

 وكذلك الحاجة إلى التعاون الذي يحافظ عليه الطرفان لتوفير مناخ جيد لإيجاد أرضية مشترك تحيط بالقمة العربية القادمة، إلى جانب الوصول إلى التوافق والانطلاق في عمل عربي مشترك بروح جديدة.

 المجاهد

 أما صحيفة المجاهد، فقد أكدت أن الزيارة ستكون فرصة لمناقشة كافة القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الليبية، التي يتفق فيها الجانبان على الكثير من النقاط، وعلى رأسها التمسك بالحل السياسي وطرد المرتزقة، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، وجهود الوساطة الجزائرية لإنهاء الانقسام بين الفصائل، وكذلك عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وهو المطلب الذي يلقى تأييدًا من الجانب المصري.

 وأشارت إلى أن القمة المصرية- الجزائرية تشكل فرصة للرئيسين المصري والجزائري من أجل مناقشة العلاقات بين البلدين، والسعي إلى تعزيز العلاقات والروابط الاقتصادية، خصوصًا وأن مصر تبقى شريكًا أساسيًا بالنسبة للجزائر في أفريقيا، كما أنها يمكن أن تشكل سوقًا للمنتجات الجزائرية، في ظل المساعي الاقتصادية لتنويع الصادرات ووجهتها.

لوجورنال اندبندون

من جانبها، قالت صحيفة "لوجورنال اندبندون"، أن زيارة تبون تشكل فرصة كبيرة لتعزيز التعاون بين الدولتين في جميع القطاعات واستغلال العلاقات السياسية والتاريخية المتنية لتحقيق تعاون اقتصادي ودفع الاستثمارات البينية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين,

وأشارت إلى أن الزيارة تحمل ملفات سياسية واقتصادية هامة، لافتة إلى تصريحات الرئيس السيسي منذ عام 2014 بأن مصر والجزائر تربطهما علاقات استراتيجية وتجمعهما مسائل مشتركة تحتم التشاور والتنسيق بينهما.

وتابعت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ وصوله للحكم في 2014، اختار الجزائر لتكون وجهته الخارجية الأولى.

كما أشارت إلى العلاقات التاريخية المتأصلة بين البلدين، مشيرة إلى أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي ومواصلة التنسيق والتشاور حول أهم القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ونقلت عن كالة الأنباء الجزائرية الرسمية قولها ان العلاقات المصرية-الجزائرية شهدت ديناميكية وتتجلى بشكل كبير في زيارة تبون الاخيرة لمصر والتي تؤكد على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربطهما واتفاق إرادتهما السياسية في السعي وراء تحقيق الاستقرار ولم الشمل.