محللون جزائريون لـ«الدستور»: زيارة «تبون» للقاهرة تؤكد الثقة الكبيرة في مصر
قال الإعلامي والمحلل الجزائري موهوب رفيق مدير تحرير جريدة الصوت الآخر الجزائرية، أن زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للقاهرة تأتي في ظرف سياسي دولي وعربي متوتر على جميع الأصعدة.
وأضاف في تصريح لـ «الدستور» أن الزيارة تؤكد الثقة في مصر قيادة وشعبا في حلحلة العديد من الملفات المطروحة على غرار القمة العربية والقضية الفلسطينية وكذا عودة سوريا الى الحضن العربي والوضع في ليبيا وقضايا أخرى، تؤكد وجود تطابق كبير بين الجزائر ومصر في أغلبها.
وتابع أن الزيارة جاءت في توقيت حساس بالنظر إلى الملفات الشائكة والتحديات التي تشهدها المنطقة، خاصة وأن الجزائر ترمي بكل ثقلها من أجل إنجاح القمة العربية التي ستكون تحت شعار دعم القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الجزائر تسعى للاستعانة بخبرة القاهرة في إدارة الأزمات بالنظر إلى ثقلها في الجامعة العربية وعلاقاتها خاصة مع الدول الخليجية، من أجل تقريب المواقف وتذليل العقبات في وجه تنظيم القمة العربية وإنجاحها من حيث مستوى التمثيل ومخرجاتها.
وأشار إلى أن الزيارة تعمل على تقوية الروابط الاقتصادية بين البلدين حيث لوحظ تنامي كبير في التبادلات التجارية، وتم خلال المدة الأخيرة تكثيف التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات، والعمل جار على تطوير هذا التعاون في أنشطة اقتصادية تهم البلدين.
ومن جانبه قال المحلل السياسي الجزائري محفوظ شخمان، إن هناك توافق في الرؤى بين مصر و الإمارات و الجزائر في محاربة الجماعات الارهابية، مؤكدا على أن الزيارة تعد تتمة للعمل الدبلوماسي الذي تقوم به الخارجية الجزائرية في إرجاع سوريا الى العائلة العربية وسط رفض بعض الدول العربية.
وأضاف في تصريح لـ «الدستور» أن الزيارة إلى مصر هي رسالة بعودة الدول العربية الكبرى وعلى رأسها مصر و الجزائر وعدم ترك مصير الأمة العربية في أيدي خارجية، مؤكدًا على أن الموقف الجزائري هو داعم للأشقاء في مصر.
وأشار إلى أن الجزائر سوف تكون وسيط مرحب بيه بين الأطراف في ملف سد النهضة لتقريب وجهة النظر بينهم.
