رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تضحياتكم دين في رقابنا

مواطنون في عيد الشرطة: نفخر بكم ونفق صفًا واحدًا في وجه الإرهاب

عيد الشرطة
عيد الشرطة

"تضحياتكم دين في رقبتها" بهذه الكلمات تحدثت سمر  محمد، ذات ال ٤٠ عام، ابنة أحد أبطال جهاز الشرطة المصرية، موضحه أن ذكرياتها مع والدها خلال فترة عملة لا يمكن أن تنساها، فكان يتحدث دائما عن مشاهد الموت التي عاصرها خلال فترة خدمته، وكواليس الحوادث، والمطاردات.

يحتفل المصريين في يوم ال ٢٥ من يناير بعيد الشرطة المصرية، التي قدمت المئات من التضحيات، وحمت المواطنين من ملايين العمليات الإرهابية، وهذا أمر معتاد من قبل رجال الشرطة، الذين وكَل لهم مهام في غاية الصعوبة، والأهمية.

فيحمون الشباب من السقوط في براثن تجارة المخدرات، والسلاح، وغيرها من سبل التجارة غير المشروعة، كنا أنهم يضعون السياج حول المتفلتين الذين يرغبون في خلق الفتن، والاستهانة بسمات المجتمع المصري؛ لفرض ثقافات غربية على المجتمع، لا تتماشي مع العرف، والدين.

التقت" الدستور" عددًا من المواطنين بمختلف المحافظات؛ لننقل لكم رسائل المواطنين لرجال الشرطة  الـ 70.

أيمن صلاح

أيمن صلاح: لم ننسى الشهداء أبدا

قال أيمن صلاح، موظف،  من سكان محافظة الجيزة: "يطيب لنا ونحن نحتفي سوياً بذكرى شهداء الشرطة الأبرار في الخامس والعشرين من يناير، أن نذكر أنفسنا وأولادنا بموقعة الإسماعيلية المؤلمة عام 1952م التي راح ضحيتها خمسون شهيداً وثمانون جريحاً من رجال الشرطة الذين دفعوا أرواحهم ثمناً غالياً فداء للوطن وحماية لترابه الطاهر، بعدما رفضوا رجال الشرطة تسليم أسلحتهم وإخلاء مبني المحافظة للمحتل الإنجليزي الغاشم، معلقًا:" كان جدي يردد قصة الجنود البواسل ليلًا ونهارًا حتى لا ننسى التضحيات التي قدمها جهاز الشرطة.. وأن نفخر برموزنا".

استكمل، أنه خلال السنوات الماضية، عادت الشرطة المصرية تخاطر بحياتها من جديد، متابعًا:" لا يزال اخواتنا في جهاز الشرطة يدفعون أرواحهم الذكية فداء للوطن، ويقدموا العديد من أروع الأمثلة في أداء الواجب الوطني والبطولات المشرفة، من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وتعقب صور الجريمة بأشكالها المختلفة، ومواجهة الجماعات المتطرفة المسلحة ومخاطر الإرهاب، فكل التحية والاعزاز لشهداء الواجب وأسرهم، متمنيا لجميع أفراد جهاز الشرطة دوام التوفيق والسداد، ولمصرنا الغالية العزة والكرامة والاستقرار".

أضاف، أن المصريين يحتفلون مع رجال الشرطة يوميًا بهذه الذكرى المجيدة، التي تذكر الجميع بالتضحيات العظيمة التي قدمت في كل بقاع مصر، فكل شارع وقع فيه شهيدًا، غارقًا في دمه، مختتمًا: "نشكركم على كل ما قدم ونقدر كل التضحيات الماضية، والقادمة، وتأكدوا أننا نقف في ظهوركم جميعًا رافعين شعارنا الأبدي شرطة وشعب وجيش إيد واحدة".

أحمد علي

أحمد علي: دمائكم الذكية أعادت سيناء من قبضة الإرهاب

قال أحمد علي، مهندس، من سكان منطقة السادس من أكتوبر، التابعة لمحافظة الجيزة، إنه لا يمكنه أن ينسى مشهد الجنود الذين استشهدوا بمكان خدمتهم في سيناء، إذ فجعت قلوب الجميع على مائدة الإفطار في رمضان، ففي وقت الآذان استقبل المواطنين هذا الخبر الحزين، الذي مزق قلوبهم، معقبا:" أتذكر كل التفاصيل وكأنها اليوم، فاجأة شعرت أنني أمام كارثة عظيمة، إذ ظهر شريط التنويهات العاجلة على شاشة التلفاز خلال آذان المغرب، لتعلن إطلاق النيران على كمين في سيناء، وتوفى عدد من جنود الشرطة والقوات المسلحة".

تابع: جلست أمي- رحمها الله- في هذا اليوم، تبكي بحرقة، وامتناع عن تناول الطعام والشراب، وأخذت تفكر في أمهات الشهداء، وطلقات الغدر التي لا تحترم الدين، لننتظر هذه اللحظة وتطلق النار على الجنود خلال تحضيرهم لوجبة الإفطار، متذكرًا دعاء الإمام في صلاة التراويح بذات اليوم، إذ انهمر في البكاء والدعاء للشهداء، راجيًا من الله أن يقتص من الارهابين القتلة.

استكمل، عشنا سنوات في الظلام، بسبب الإرهاب الذي كان بدأ ينتشر كالنار في الهشيم داخل سيناء الحبيبة، فلا يمكن أن ننسى تفجير المنازل، والمساجد، والكنائس، بالمصلين، متوجهًا بالشكر لرجال الشرطة الذين وقفوا بجوار القوات المسلحة كالبنيان المرصوص في وجه الإرهاب.

أضاف: عيدكم هو عيد لنا جميعا، ونشكركم على كل ما قدم وما سيقدم، فأنتم نبراس للأمل والأمان، الذي عاد لحياتنا بفضلكم، موجها حديثه لبعض المواطنين الماكرين بتضحيات الشرطة قائلا:" أفتحوا صفحات التاريخ قبل أن تفتحوا فمكم، الذي لا يردد إلا الإساءة ونكران الجميل".

محمد أيمن

محمد أيمن: لا تسمعوا لمحدثي الفتنة.. وكونوا بالمرصاد لكل المخربين

قال محمد أيمن، طالب، من سكان محافظة القاهرة، إنه يفضل أن يتطرق في حديثه للمواطنين الذين ينعتون رجال الشرطة البواسل بالباطل، معلقًا:" يتوجب علينا أن تلتفت المندسين وسطنا لصناعة فتنة بين المصريين وجهاز الشرطة، وكأنهم فصيل منفصل عن الشعب، ونسوا أن رجال الشرطة هم جيراننا، وأقاربنا، وأخواننا".

تابع: قررت أن التحق بجهاز الشرطة بعد الانتهاء من دراسة التجارة، حتى يتثنى لي أن اكون في صفوف المدافعين عن الوطن، الذين يخرجون من منازلهم حاملين قلوبهم بين ايديهم، يقدموها لمصر يوميًا، منوها:" لا تنسوا الشهداء الذين أفنوا حياتهم حتى نعيش، وتطمئن على عائلاتنا، ومنازلنا، وأخواننا".

أشاد، بالمجهود الكبير الذي تبذله الشرطة المصرية في متابعة الاتهامات الإلكترونية، والاستغاثات التي ينشرها أصحابها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي- الفيس بوك-، مؤكدا أن مجهود رجال الشرطة لا ينكره إلا حاقد أو حاسد.

أضاف، أنه لا يمكنه أن ينسى يوم محاصرة رجال الجماعة الإرهابية لقسم حلوان، الذي تسبب في وقوع العديد من الضحايا من المواطنين ورجال الشرطة، الذين وقفوا جنبا إلى جنب لمنع دخولهم للبوابات، وقدموا حياتهم فداء للوطن، فهذا اليوم يصعب على نسيانه، إذ كان صوت طلقات النيران يصل لمنطقة المعادي، وكان مصر تحولت فاجأة لحرب شوارع، واستمر الوضع لساعات حتى تمكنت الشرطة من بسط سيطرتها وملاحقة عدد من المعتدين، بيتم القبض بعدها عليهم جميعا.

محمد سيد

محمد سيد: أنتم رجال الشدائد وحماة الوطن من أعدائه

قال محمد سيد، محافظة القاهرة، إن دور رجال الشرطة في حماية المجتمع من أطرافه الخارجة عنه، والقانطة على عاداته، عظيم جدا، إذ اهتمت رجال الشرطة بعد ثورة يناير بإعادة القبضة الأمنية على الهاربين من السجون، والمسلحين خطر، ومعتادي الإجرام، الأمر الذي جعلهم يدفعون قيمة ذلك أرواحهم الذكية، وكأنهم دخلوا جهاز الشرطة فقط ليكونوا في الصفوف الأولية لمواجهة الأعداء المندسين.

أوضح، أنه يتذكر جيدا أيام الانفلات الأمني التي تلت ثورة يناير، والأطفال، والنساء الذين كانوا يشعرون بالخوف في منازلهم، وكأنهم فجأة أصبحوا في غابة، وأطلقت عليهم الحيوانات المفترسة، وقوف الأهالي في الشوارع كلجان تأمين شعبية لم تكن كافية، إذ وقعت العديد من الحوادث الغامضة في هذه الفترة، وقتلت عائلات بأكملها خلال سطو المتهمين، والمسلحين خطر على منزلهم.

استكمل، أن المجرمين لم يتركوا محلا تجاريا دون أن يسرقون وكأنه حق أصيل لهم، هذه كانت أبرز مشاهد الخوف التي شهدتها مصر خلال أيام قلائل، معقبا:" على المواطنين ألا يلتفتوا لحديث الغوغاء واني يتذكروا اللحظات فقط التي تعاملت فيها وجهًا لوجه مع المجرمين"

موجها رسالة لرجال الشرطة، قائلا: "أنتم أمننا ونحن نقدس مجهوداتكم العظيمة، ولن ننسى الدماء الذكية من أجل حمايتنا، خاتمًا حديثه: "أدامكم الله عزًا للوطن".

حازم محمد

حازم محمد: يكفينا جهودكم في مواجهة المتاجرين بالبشر عبر الإنترنت

قال حازم محمد، أحد سكان محافظة الجيزة، إنه ممتن وسعيد جدا بالمجهودات المبذولة في ملف متابعة تجار  البشر على شبكة التواصل الاجتماعى، كنا حدث من قبل مشاهير تطبيقات الفيديو، الذين تحدثوا عن توظيف الفتيات الصغار في أعمار الربيع على هذه البرامج، برواتب تدعو للريبة، إلا أن هؤلاء الأطفال كانوا يبحثون عن الثراء، والشهرة السريعة، حتى يصبحوا من عوالم مواقع التواصل الاجتماعي.

تابع: وقف رجال الشرطة لهذه الدعوات بالمرصاد، إذ تتبعت الحسابات البنكية الخاصة لمشاهير التطبيقات، وأجرت بعض المراوغات للتأكد من وقوع أو الشروع في جريمة المتاجرة بالبشر، ووقفوا لهم بالمرصاد، وتم إلقاء القبض عليهم، ليكونوا عبرة لأمثالهم، الذين يلهون بأعراض الناس، ويستغلون حاجتهم للعمل، والمال، ليجذبوهم.

استكمل، أن هذه أحد الصور الجديدة على الإجرام في المجتمع المصري، إذ أنه من غير المعتاد أن تعمل الفتيات بهذا الشكل، ولا أن تستعرض تفاصيل جسدها لجني المال، وكأنهن سلعة تباع على باحات مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا:" رجال الشرطة تصدوا لهذه المحاولات بشكل صارم تماما، وألقى القبض على كل من ساهم في جذب الفتيات للمتاجرة بهم في هذه التطبيقات.

خاتما، لقد وضعنا على كاهل رجال الشرطة الكثير من المهام، ولا بد أن نعطيهم حقهم، ونوجه لهم كل التحية والتقدير على مجهودهم العظيم في محاربة الفتن الداخلية، مضيفا:" يكفينا أنكم صونتم فتياتنا من مستبيحي الأعراض".

عبدالله أيمن

عبدالله أيمن: درعنا العظيم.. شكرا على تأمين حياتنا

قال عبدالله أيمن، أحد سكان محافظة كفر الشيخ، إن كل المواطنين مدنين بحياتهم لرجال الشرطة البواسل، الذين لم يكلوا عن تقديم العون، والغوث، معقبا أنه لازال يتذكر الطريق الذي كان يحذر الأهالي بعضهم بعدم العبور منه داخل كفر الشيخ؛ لوقوع العديد من حوادث السرقة، والقتل عليه، لانه مظلم تماما، بعيد جدا عن أقرب تمركز للشرطة.

استكمل، أن الحال ظل كذلك حتى وصلت أول المحاضر لقسم الشرطة، الذي نظم العديد من الدوريات الأمنية على هذا الشارع، وبعدما القى القبض على كل المجرمين، وتم وضع تمركز أمنى بمحيط المنطقة، وإنارتها، للتأكد من عدم وقوع أي جرائم بها، معقبا: "جهاز الشرطة يستجيب للشكوى والمحاضر الرسمية بشكل سريع جدا، ما يساهم في دحض الجريمة.

أضاف، أنه يتوجه بالشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الداخلية لجهودهم العظيمة في كل بقاع مصر، التي تصبح أكثر أمنا.