رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«النقد الدولى»: زيادة أسعار الوقود الأحفورى أدت لارتفاع التضخم

صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي

أكد صندوق النقد الدولي، أن انقطاعات الإمداد استمرت حتى دخلت الربع الرابع من عام 2021، ما أعاق نشاط التصنيع العالمي وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة، كذلك أدت طفرة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا «وخاصة في أوروبا» إلى كبح امتداد التعافي إلى نطاق أوسع.

وأضاف الصندوق في تقرير صادر عنه بعنوان «مستجدات آفاق الاقتصاد العالمي»، أنه في الصين، كانت الاضطرابات الناجمة عن فترات تفشي الفيروس، والانقطاعات فى الإنتاج الصناعي بسبب انقطاعات الكهرباء، وتراجع الاستثمار العقاري، وتقليص الاستثمارات العامة بسرعة أكبر من المتوقع، كلها عوامل مساهمة في تباطؤ النشاط خلال النصف الثاني من العام، وبالرغم من وجود دلائل على تحسن الأوضاع العالمية في شهر نوفمبر، في ظل انتعاش التجارة الدولية والمفاجآت الإيجابية فى البيانات المتعلقة بنشاط الخدمات والإنتاج الصناعي، فإن هذا لم يعوض إلا جانبًا من التراجع الذي شهدته الفترة السابقة. 

وأشار، إلى أنه لم يكن ظهور سلالة متحورة جديدة من الفيروس هو الخطر الوحيد الذي تحقق في الشهور القليلة الماضية، فقد واصل التضخم الارتفاع على مدار النصف الثاني من عام 2021، مدفوعًا بعدة عوامل متباينة الأهمية عبر المناطق المختلفة.

وزادت أسعار الوقود الأحفوري إلى قرابة الضعف في العام الماضي، ما رفع تكاليف الطاقة وتسبب في ارتفاع التضخم، وعلى الأخص في أوروبا، وساهم تصاعد أسعار الغذاء في زيادة التضخم، كما حدث في إفريقيا جنوب الصحراء على سبيل المثال.

وفي الوقت ذاته، اتسع نطاق الضغوط السعرية، وخاصة في الولايات المتحدة، جراء استمرار الانقطاعات في سلاسل الإمداد، واختناقات الموانئ، والقيود أمام إنجاز العمليات الأرضية، والطلب المرتفع على السلع، وساهم ارتفاع أسعار السلع المستوردة في التضخم، كما هو الحال في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.