رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير اليوم الواحد كيف تصنع قادة لشركتك؟

الموظفين
الموظفين

تعتقد غالبية الشركات أنها لا تملك مجموعة من الموظفين المدربين على أن يكونوا قادة للمستقبل، وحتى القادة الحاليون يعترف غالبيتهم بعدم امتلاكهم خبرة إدارية كافية تؤهلهم لقيادة المجموعة.

فوفقًا لموقع «TLNT»، تكشف دراسات حديثة عن وجود «فجوة قيادة» فى سوق العمل، مشيرة إلى أن أكثر من ٧٠٪ من القادة اعترفوا بأنهم يفتقرون إلى الخبرة اللازمة لقيادة فرق العمل بنجاح، والتعامل مع مشاكل الأشخاص والمنظمات.

وفى ظل أن عدم كفاءة القادة أمر معروف لدى الكثيرين فى معظم دول العالم، تبذل منظمات العمل الوقت والجهد اللازمين لتطوير المهارات لدى القيادات، كخطوة هامة فى أى مكان عمل، لذلك طّور بعض منها ما يعرف ببرنامج «مدير اليوم الواحد».

وكما يُستدَل من اسمه، يتضمن البرنامج تعيين قائد من داخل المؤسسة لمدة يوم واحد، عبر اختيار مجموعة من أفضل الموظفين فى الشركة، يكون لديهم اهتمام أو مقدرة على القيادة، وإبلاغ كل منهم بأنه سيعمل مع المدير فى يوم محدد من الأسبوع، ويوكل إليه المهمات الخاصة به كى ينجزها، وينبغى على المدير إعطاء كل الموظفين هذه الفرصة فى يوم ملائم فى الأسبوع، وملائم له نفسه.

إذن.. ماذا عن الأشخاص الذين لم يتم اختيارهم لهذا البرنامج؟

بمجرد الشروع فى تنفيذ هذا البرنامج، من الجيد مشاركة ما يحدث مع باقى الموظفين، كما أن هذا البرنامج لن يستمر إلى ما لا نهاية، فبعد أن يشارك كل موظف كمدير ليوم واحد فى مكان ما، لمدة من ٦ لـ١٢ شهرًا، يتم التوقف عن تدريبه بعد اكتسابه الخبرة الملائمة.

وبعدها يتم تحديد مجموعة أخرى من الأشخاص واختيارهم للجولة التالية، وهذا يعنى إتاحة فرصة لمن لم يشارك فى الجولة الأولى. وحتى مع اختيار مجموعة أخرى من الموظفين، ينبغى التركيز على من يحبذ القيادة.

وبالتالى لن يساعد هذا البرنامج فى التركيز على مجموعة المهارات القيادية لدى الموظفين فحسب، بل سيكون له دور فى إعطاء كل موظف الجزء الذى يتماشى مع مهارته.

ويزيد هذا البرنامج بشكل كبير من مقدار التعلم الذى يختبره هؤلاء الأشخاص. ففى أثناء عمل كل فرد كمدير، خلال يوم من الأسبوع، سيوسع هذا الموظف من مهاراته بشكل كبير، ويتعلم تقنيات جديدة، ويطور وجهة نظر خاصة بالقيادة. وفى نهاية المطاف، لا يؤدى هذا الأمر إلى إعدادهم للإدارة فى المستقبل فحسب، بل سيؤثر أيضًا بشكل كبير على إلهامهم فى العمل.

ومن ميزات هذا المنهج أيضًا أنه ليس معقدًا بشكل مفرط، ولا يتطلب موافقات ضخمة تتعلق بالميزانية، كما أنه سهل التنفيذ، ومع ذلك يتطلب استعدادًا للجدية فى إعداد مجموعة من قادة المستقبل فى مؤسستك. وبالنسبة للشركات المستعدة لتطوير قادتها، فهذه إحدى أسرع الطرق للتحرك إلى الأمام.