مجلة أمريكية علمية تشيد بالاكتشافات الأثرية الأخيرة بمعبد «ملايين السنين» بالأقصر

أشادت مجلة "لايف ساينس" الأمريكية العلمية البارزة بالاكتشاف الأثري الأخير في غرب الأقصر، والمتمثل في الكشف عن مجموعة من الأحجار الضخمة لتمثالين ملكيين على هيئة أبوالهول  في أكبر معبد جنائزي في مصر القديمة "معبد أمنحتب الثالث". 

ولفتت المجلة إلى أن البعثة الأثرية المصرية-الألمانية بقيادة عالم الآثار هوريج سوروزيان نجحت مؤخرا، خلال الأعمال الجارية بمشروع ترميم تمثالي ممنون والمعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث؛ والمعروف باسم معبد "ملايين السنين" بالبر الغربي في الأقصر، في الكشف عن مجموعة من الأحجار الضخمة لتمثالي الملكين على هيئة أبو الهول و الإلهة سخمت. 

وقالت المجلة عن الكشف: "تُعرف صور أمنحتب الثالث الشبيهة بأبي الهول باسم التماثيل العملاقة، التماثيل الأكبر من الحياة، واكتشفت البعثة الأثرية أعمدة وجدران في المعبد الجنائزي كان قد زخرفها المصريون القدماء بمناظر احتفالية وطقوسية".

وأوضحت أن من بين القطع المكتشفة أجزاء من تمثالين ضخمين للملك أمنحتب الثالث من الحجر الجيري، مرتدياً غطاء الرأس النمس واللحية الملكية، وقلادة عريضة حول العنق. 

ونقلت عن عالم المصريات حوريج سوروزيان ، رئيس البعثة الأثرية المسؤولة عن الكشف، قوله في تصريحات صحفية: "كان هذا المعبد يضم عددًا كبيرًا من التماثيل والنماذج وزخارف الجدران قبل أن يضربه زلزال مدمر عام 1200 قبل الميلاد"، مضيفا أن قطع النقوش المنقوشة على الحائط المكتشفة حديثًا أظهرت صورا جديدة لـ(حب سد)، وهو مهرجان للملك بدأ بعد 30 عامًا من حكمه وتكرر كل ثلاث سنوات. 

وأشارت إلى أن أن البعثة عثرت أيضًا على ثلاثة تماثيل نصفية من الجرانيت الأسود للآلهة سخمت، والتي صورت على أنها تحمل رأس أسد على جسد امرأة، عند واجهة الفناء المفتوح، وصالة الأعمدة الكبرى للمعبد. 

فيما نقلت المجلة الأمريكية عن عبد الرحيم ريحان ، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار ، قوله: "مهرجان (حب) هو أحد أهم الأعياد للمصريين القدماء التي تحتفل بنهاية العام الثلاثين من صعود الملك إلى العرش و تُظهر صور هذا المهرجان الملك جالسًا على عرشه بكامل قوته، مع الحشود من حوله سعيدة ومتحمسة ، في انتظار خطابه الذي يعدهم بحكم آخر مدته 30 عامًا مليئًا بالرخاء والرفاهية، و في هذه المناسبة ، يقدم الملك أيضًا قرابين للآلهة". 

وأضاف رحيم أنه خلال ذروة المهرجان، كان الملك الفرعوني يركض حول مضمار السباق في الفناء لإظهار براعته الجسدية.