الإذاعة البريطانية تواجه أزمة جديدة بعد عزوف الشباب عنها

تواجه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قنبلة ديموجرافية موقوتة، حيث كشفت الأبحاث عن أن واحدًا فقط من كل عشرين شابًا يشاهد برامجها على الهواء مباشرة يوميًا.
وبحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، وجد بحث أن أكثر من ثلث من هم دون الثلاثين لا يشاهدون أي برامج بي بي سي مباشرة، مقارنة بـ8 في المائة فقط من أكبر فئة عمرية.
وأكدت الصحيفة انه على الرغم من أن الشباب يفضلون خدمات الاذاعة الوطنية عبر الإنترنت .
وتابعت أن الاستطلاع جاء بعد أن فرضت وزيرة الثقافة نادين دوريس قرارًا بتجميد رسوم الترخيص لمدة عامين في وقت سابق من هذا الشهر- وبعد ذلك سترتفع بما يتماشى مع التضخم للأربع سنوات التالية.
وقال جوليان نايت، رئيس لجنة العموم الرقمية والإعلام والثقافة والرياضة: "إن بي بي سي بحاجة إلى أن تستيقظ على هذه القنبلة الديموجرافية الموقوتة".
وأشار نايت البالغ من العمر 50 عامًا إلى أنه على الرغم من أن الاذاعة البريطانية تتمتع "ببث ممتاز للأطفال" إلا أن جمهورها "ينجرف" عندما يتعلق الأمر بالمراهقين والبالغين في أوائل العشرينيات من العمر.
وأكدت الصحيفة أن من بين الشباب الذين سئلوا، يعتقد 24 في المائة أنه لا يزال يتعين تمويل بي بي سي من خلال رسوم الترخيص ، مع 17 في المائة يختارون نموذج الاشتراك.
وتابعت أن ربع الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا الخدمة يستخدمون مرة واحدة في الأسبوع أو أكثر، وشعر 35 في المائة أن الخدمة يمكن تمويلها من خلال الإعلانات.
وقال متحدث باسم الإذاعة البريطانية: «بي بي سي هي العلامة التجارية الأكثر استخدامًا لوسائل الإعلام من 16 إلى 34 ثانية في المملكة المتحدة، حيث تصل إلى 80 في المائة كل أسبوع، ويشاهد المزيد من الشباب بي (بي سي اي بلاير) أكثر من أي وقت مضى، بينما نستمر في تحطيم أرقام قياسية جديدة، مع أعلى الأرقام على الإطلاق لحسابات تسجيل الدخول الأسبوعية لمن هم أقل من 35 عامًا في عام 2021، هذا الكريسماس وحده 93% من 16 إلى 34 عامًا تم ضبطهم على البي بي سي خلال موسم الأعياد".