في الذكرى الأولى لوفاتها.. أبرز المعلومات عن الداعية عبلة الكحلاوي

يمر علينا اليوم الذكرى الأولى لوفاة الداعية الإسلامية القديرة عبلة الكحلاوي، التي استطاعت أن تؤثر في جميع المشاهدين بهدوء روحها وصوتها المنخفض الحنون الداعي إلى الله، وأسرت قلوب ملايين المشاهدين المسلمين حول العالم.

حياتها:
اسمها بالكامل عبلة محمد حسين مرسي عبد اللطيف الكحلاوي، ولدت في 15 ديسمبر عام 1948، وهي الابنة الكبرى للمداح الفنان الراحل محمد الكحلاوي.
التحقت بعد دراستها الثانوية الأزهرية، بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، وتخصصت في علوم الشريعة الإسلامية، وتخرجت عام 1970، ثم حصلت على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن، ثم حصلت على الدكتوراه عام 1978 في علوم الفقه المقارن.

تم تعيينها كمعيدة بجامعة الازهر ثم دكتورة بها، وثم تنقلت بين أكثر من كلية داخل جامعة الأزهر، منها كلية التربية للبنات وكلية البنات في جامعة الأزهر ثم سافرت إلى السعودية وفي عام 1979 أصبحت رئيسة قسم الشريعة في كلية التربية في مكة المكرمة.

إلقاء الدروس الدينية للنساء:
توجهت الداعية الدكتورة عبلة الكحلاوي له سنتين إلى ساحات الكعبة المشرفة يوميًا بعد صلاة المغرب لتعطي النساء المعتمرات دروس، كانت تعلم فيهم النساء من جميع أنحاء العالم أصول الفقه والشريعة وعلوم وأصول الدين الإسلامي.
ثم رجعت إلى القاهرة، وبدأت في إلقاء الدروس الدينية اليومية للسيدات في مسجد والدها "الكحلاوي" في منطقة البساتين، بعد صلاة المغرب وصلاة العشاء وكانت تجيب على جميع أسئلتهم المتعلقة بحياتهم الشخصية ومرتبطة بالدين.

زواجها:
تزوجت الداعية الراحلة عبلة الكحلاوي من اللواء مهندس ياسين بسيوني، أحد أبطال حرب أكتوبر، وأنجبت منه 3 بنات، واستشهد خلال أحداث حرب أكتوبر، وعند سؤالها عنه في أحد البرامج التليفزيونية قالت: لولا الإيمان والصبر لكنت فقدت عقلي لكني عرفت كيف أحول ألم فقدان الحبيب إلى نجاح وأجعله يفرح ببناته الثلاث وهو منعم في جنات النعيم مع الصديقين والرسل.
أنجبت 3 بنات، وبعد استشهاد زوجها، وهبت حياتها لهن فقط، ولم تفكر في الزواج مرة ثانية على الرغم من صغر سنها، وساعدت بناتها على الوصول إلى أعلى المراتب العلمية.
ابنتها الأولى هي الدكتورة مروة بسيوني أستاذة بكلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر، وابنتها الثانية هي رودينا بسيوني وتعمل دكتورة محاسبة في كلية التجارة بجامعة عين شمس، وابنتها الثالثة هي الدكتورة الصيدلانية هبة الله بسيوني.

أسرار نجاحها:
كان ما يميز الداعية عبلة الكحلاوي هو نبرة صوتها التي كان يملؤها الحنان، واستطاعت أن تجذب بها الكثيرين من المشاهدين إلى برنامجها وأن يهتدوا على أيديها.

ارتدائها اللون الأبيض دائما:
كانت دائمًا ما تظهر الداعية الراحلة عبلة الكحلاوي وهي مرتدية اللون الأبيض، وعند سؤالها في أحد اللقاءات التليفزيونية، قالت: "أنا لم أرتد اللون الأسود أبدًا عند وفاة زوجي بل ارتديت اللون الأخضر لمدة يوم ثم اللون الأبيض فرحًا به لأنه شهيد وعاهدت نفسي ألا أخلعه طيلة حياتي، فضلًا عن أنه يضيف لمسة جمالية وراحة نفسية لكل من يراه".

وفاتها:

توفيت الداعية القديرة عبلة الكحلاوي في مثل هذا اليوم من عام ٢٠٢٠ بعد اصابتها بوباء فيروس كورونا المستجد الذي إثر عليها بشكل كبير ودخلت على إثره الى الرعاية المركزة وتوقيت بها حياة مليئة بالعلم وهبتها إلى الله أولا ثم إلى بناتها الثلاث.