رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صالون سحر الرواية يناقش "رقص الإبل " الرواية الثالثة في ملحمة النهر لفتحي إمبابي

صالون سحر الرواية
صالون سحر الرواية

شهد صالون سحر الرواية مناقشة رواية "رقص الإبل " للكاتب الروائي فتحي إمبابي ، وهى الرواية الثالثة  له في مشروع  روايات النهر والتي بداه برواية "نهر السماء" وتبعه برواية " وتبعها "بعتبات الجنة " وصولا إلى رواية "رأس الأبل "والمقررنشرها عبر الهيئة العامة للكتاب.

جاء ذلك بحضور الكاتب الروائي والسينارسيت محمد رفيع ، والكاتبة الروائية  ضحي عاصي ، والشاعرة والناقدة حسناء رجب ، والكاتب الروائي شريف العصفوري ، والكاتبة الروائية هويدا عطا والكاتبة الروائية منى العساسي .

قال الكاتب الروائي محمد رفيع "إن المتأمل في تجربة فتحي إمبابي ليلحظ بسهولة أنه معني بالهوية بشكل كبير، بل أنه من أكثر الكتاب إخلاصا لتجربة الهوية في الرواية العربية، وأنه خصص معظم تجربته الإبداعية في الرواية على وجه التحديد في البحث في هذه القضية بأشكال متعددة وبطرائق كثيرة، فمرة يسافر في التاريخ ليبحث عن أصول تلك الأزمة ومرة يرتحل في الجغرافيا إلى بلدان مجاورة؛ أثر الارتحال إليها في تأصيل وعيه وبحثه الدؤوب عن تلك القضية التي تشغله على مر عقود.

 ولفت محمد رفيع إلى ان "في خماسية النهر يرتحل فتحي إمبابي في التاريخ والجغرافيا معا ليتأمل قضية الهوية في حضرة هذا النهر العظيم التي قامت على ضفافه أعظم حضارات البشرية، ولأنه معني بالغوص حتى أغوار القضية اختار فترة هامة جدا في حياة مصر وفي حياة إنسان النهر وارتحاله وحروبه وأعراقه وقضاياه المختلفة ليقدم ذلك كله في خمس روايات تعد ملاحم في حد ذاتها عن النهر والإنسان.

واشار رفيع إلى ان " قد أتم في ذلك المشروع أربعة روايات حتى الآن هي على الترتيب نهر السماء وعتبات الجنة ورقص الابل ثم عشق و لعلي لا أفشي سرا وأنا أقول أن تتمة هذه الخماسية بعنوان منازل الروح، لتكون هذه الخماسية وثيقة مصرية ودفتر أحوال النهر منذ حكم المماليك مرورا بالثورة العرابية في مصر وحتى الحركة المهدية في السودان، في نسيج يبدو واحدا مع اختلاف الظروف والأعراق والمآرب لكن النهر يوحدنا هنا في تلك الروايات كما في الحقيقة التي نشرب من نهر واحد فنهر السرد يمر بمنحنيات وهضاب ومرتفعات وسهول وحروب وصراع كما النهر الحقيقي ليكون محاكاة حقيقية لجريان النهر عبر تلك الفترات وجريان الدم في عروق ساكني ضفاف النهر.

وختم رفيع " خماسية النهر من أعزب وأضخم الأعمال الروائية وأعمقها التي تحدثت عن هوية أهل وادي النيل ذلك النهر الذي ينبع من السماء في أساطير الفراعنة ، والمقدس لدي المصريين والسودانيين وكل الشعوب التي تعيش مشاطئة له فلا عجب أن يبدأ فتحي أمبابي خماسيته الملحمية برواية نهر السماء وينهيها بمنازل الروح ليدلل على قداسة الماء الذي أحيانا جميعا وسمح لنا باختراع الحضارة فشكرا له انه يشير علينا وعلى هويتنا ربما أكثر ما نعرف نحن شعوب الوادي حقيقتنا تراثنا تاريخنا وسر الماء الذي يجري من تحت هذه الأرض كجنات عدن. 

أما عن الكاتبة الروائية منى العساسي فقد قالت واصفة "رواية رقص الإبل"الرواية الثالثة  من خماسية النهر - المنتظر صدورها عن الهيئة العامة للكتاب- إنها من الروايات الكبرى التي تناقش مصائر الشعوب، فهي رواية وعي، وعي بالتاريخ والذات والهوية، فهي قضية وجود ومصير تشير الى الجذور العميقة لوادي النيل، فإذا كان عبد الناصر قد قال إننا مزيج من المصرية والعربية والإسلامية والأفريقي، ففي ظني أن  الهوية الأهم التي تناولتها الرواية هي هوية وادي النيل، وقد اتت هذه الرواية في وقتها تماما لتؤكد انتمائنا لهذا النهر العظيم، من خلال سرد واقعي تاريخي لقصة الجيش المصري في المديرية الاستوائية،  ولقصة الإثني عشر ضابط من شباب الضباط العرابيين والذين كانوا خليطا من شمال الوادي وجنوبه "مصريين وسودانين" والذين تم نفيهم بعد الثورة العرابية بحجة انتمائهم إلى الثورة إلى المدورية الاستوائية فانتقلوا مع عائلاتهم إلى هناك

وتابعت العساسي من المثير الدهشة إن الجيش المصري الذي وجد في السودان والمديرية الاستوائيه والبحيرات العظمى كان يضم ضباطا وجنودا خليطا من مصريين وسودانين عرب وزنوج  قد ربطتهم علاقات ووشائج زواج ومصاهرة مع كافة أبناء وادي النيل من مصريين وسودانين وأفارقة 

 

وختمت " نحن أمام ملحمة نهر تمتمد لمائة عام، ملحمة تتناول قضية وجود مرتبطة ارتباطا حيويا بأهم مسببات الحياة آلا وهو الماء وكيف صنع ذلك الشريان العظيم هذه الروابط  في ظل عالم شديد الاضطراب والتفسخ كما تعرج الرواية على عدد من القضايا الهامة  قصة  ظهور المهدية، وتجارة الرقيق، سياسات المستعمر البريطاني