رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في روايته «1984».. 5 ظواهر حذر منها «جورج أورويل» بمجتمعات العصر الحديث

الكاتب البريطاني
الكاتب البريطاني جورج أورويل

في مقال نشره موقع «ياهو» ضمن سلسلة «في مثل هذا اليوم»، تحدّث الكاتب عن بعض المفردات التي حضرت في رواية «1984» للكاتب الإنجليزي جورج أورويل، والتي يُمكن تتبع حضورها في مجتمعات العصر الحديث بما يُعد تنبؤات صاغها «أورويل» في وقت مبكر وثبت صحتها في الوقت الراهن.    

اشتهر الكاتب، الذي توفي في يناير 1950 بلندن، بروايتين استكشفا السياسات الشمولية هما «1984» و«مزرعة الحيوان». 

في رواية «1984» لجورج أورويل، وهي خيال كابوسي لمجتمع المراقبة، تُجهّز المنازل بشاشات عرض يمكن من خلالها لشرطة الفكر مراقبة السكان.

كتب «أورويل»: «أي صوت يصدره ونستون، فوق مستوى الهمس المنخفض للغاية، ستلتقطه شاشة الرصد؛ علاوة على ذلك، طالما بقي في مجال الرؤية الذي تسيطر عليه اللوحة المعدنية، يمكن رؤيته أيضًا».

اليوم، يختار الكثير منا عن طيب خاطر امتلاك أجهزة تستمع إلينا باستمرار في منازلنا؛ «أمازون إيكو» و«جوجل هوم» مجرد مثالين.

أثرت مفردات «1984» على وجه الخصوص في القرنين العشرين والحادي والعشرين؛ من «الأخ الأكبر» (ديكتاتور الرواية) إلى «التفكير المزدوج»  (في إشارة إلى القدرة السياسية على تصديق شيئين متناقضين في وقت واحد).

لكن العديد من تنبؤات الرواية قد تحققت بشكل مخيف في القرن الواحد والعشرين: إليك بعض الطرق التي تنبأ بها أورويل في «1984» بالعالم الذي نعيش فيه اليوم.

شاشات عرض
شاشات العرض المنتشرة في كل مكان في رواية «1984»، أجهزة التلفزيون ذات الاتجاهين التي يتم من خلالها بث الدعاية ومراقبة المشاهدين، تُشبه بشكل مثير للقلق أجهزة التلفزيون الذكية التي يمتلكها الكثير منا في غرف المعيشة.

في 2015، اعترفت سامسونج بأن بعض طرزها من التلفزيونات قد تستمع إلى المستخدمين، وتسجل المعلومات الشخصية أو الخاصة.

في الشروط والأحكام، قالت: يُرجى العلم إنه إذا كانت كلماتك المنطوقة تتضمن معلومات شخصية أو معلومات حساسة أخرى، فستكون هذه المعلومات من بين البيانات التي تُلتقط وتُرسل إلى طرف ثالث.

أوامر صوتية
في رواية «1984»، كتب «ونستون» مذكرات سرية، لكنه لم يكن معتادًا على إمساك القلم، وتقول الرواية: «في الواقع لم يكن معتادًا على الكتابة باليد، بصرف النظر عن الملاحظات القصيرة جدًا، اعتاد إملاء كل شيء عبر الكتابة الصوتية».

اليوم، تعتمد الأدوات مثل الهواتف الذكية وأجهزة أمازون إيكو على الأوامر الصوتية، وتتيح تطبيقات النسخ  للمستخدمين الإملاء مباشرة على جهاز الكمبيوتر.

الكاميرات في كل مكان

عندما سافر «وينستون» وعشيقته جوليا إلى الريف، كانت هناك كاميرات حتى هناك تراقب السكان.

في بريطانيا، نعيش بسعادة في واحدة من أكثر المجتمعات مُراقبة على وجه الأرض، مع ما يُقدّر بخمسة ملايين كاميرا تراقب الناس.

وفي الصين، تستخدم الشرطة الكاميرات المزودة بتقنية التعرف على الوجه لالتقاط المُجرمين حتى في الحشود الكبيرة.

الترفيه الآلي
في رواية «1984»، يُنتج ترفيه تافه للجماهير بواسطة الآلات، واليوم، تستخدم ألعاب الفيديو بالفعل مستويات تُصمم تلقائيًا بواسطة البرامج، وتستخدم المؤسسات الإخبارية الكبيرة التقارير الآلية لتغطية الأخبار المالية والمباريات الرياضية.

عدم الثقة 

يُشير ريتشارد إيدلمان، الرئيس التنفيذي لشركة «إيدلمان»، إلى أن الناس باتوا ينظرون إلى الحكومة ووسائل الإعلام على أنهما مرتكبي الانقسام والتضليل وفقًا لمسح مقياس الثقة الذي تجريه المؤسسة سنويًا، والذي شمل 36000 فرد في 28 دولة، ويؤكد «إيدلمان» أن هذه الحلقة المفرغة من انعدام الثقة تهدد الاستقرار المجتمعي.