رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف ابتكرت مصر كليات وتخصصات جديدة مؤخرًا؟

كلية
كلية

تبتكر مصر كل فترة كليات جديدة وتخصصات مختلفة يحتاجها سوق العمل بشدة في الوقت الحالي، من أجل البعد عن الكليات التقليدية أو المعتادة والتي يتكدس الطلاب بها، من أجل وجود مجالات مختلفة يبدع فيها الطلاب.

كان من بين تلك التخصصات الجديدة كليات علوم الإعاقة وكذلك كليات الذكاء الاصطناعي، وأصبحا من الكليات المطلوبة في الوقت الحالي، والتي يقبل عليها الطلاب من أجل اكتشاف التخصصات الموجودة بها. "الدستور" حاورت عدد من طلاب تلك الكليات.

كلية الإعاقة بجامعة بني سويف، بنيت على مساحة 320 فدانًا بدأت الدراسة بها خلال عام 2017، لتكون أول كلية متخصصة في دراسة علوم ذوي الإعاقة في مجال التعليم الجامعي، من أجل تأهيل الطلبة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتضم الكلية أقسام التربية الخاصة والتأهيل النفسي والاجتماعي والمكتبات ومصادر التعليم والتربية البدنية، ويتم التخرج منها طلاب يحملون درجة البكالوريوس وتقبل الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة بأقسامها، واجتياز القبول بالكلية، وتكون الدراسة بها بنظام الساعات المعتمدة ولمدة 4 سنوات كأي كلية.

"عيسى ربيع"، أحد خريجي الدفعة الأولى، قال: "كانت بداية الدراسة من العام الأول في التخصص الاكاديمي فقط من حيث المواد، وفي السنة الثانية تبدأ دراسة تخصص الإعاقات، تخصص في قسم الجغرافيا كقسم أكاديمي عام، وانتهى من عامه الأول بتقدير عام امتياز، وفي السنة الثانية تخصص في قسم الإعاقة السمعية، وبها 7 أقسام للإعاقات".

أضاف: "الهدف العام من الكلية إعداد كوادر بشرية قادرة ومتخصصة على تعليم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالطرق العلمية الحديثة، كنا نعلم أن كلية التربية بها قسم خاص لهذه الفئة ولا يوجد في كافة الجامعات، كبرنا معها وتعلمنا الكثير منها".

تابع: "حبينا الأطفال واكتشفناهم استطعنا من خلال الكلية ودراستها تصحيح المفاهيم الخطأ المنتشرة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك تعلمنا أن هناك أنواع عديدة من الإعاقات لا يعلم الكثير عنها شيء، وكذلك مسميات كثيرة، وبدأنا في إحياء اليوم العالمي للإعاقة بالاحتفال بهم، وكذلك للغة الإشارة وأصحاب متلازمة دوان".

أسس "عيسى" برفقة عدد من زملاءه  مبادرة قرية تتحدى الإعاقة بالتعاون بين كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة ومركز شباب "الجمهود" في مركز الفشن، وهي عمل تطوعي لنشر الوعي بين أهالي القرية، بطبيعة الإعاقات في حالة وجودها وتوجهيهم إلى المراكز الخاصة لتأهيل ورعاية أطفالهم.

أما كلية الذكاء الاصطناعي فلازالت لا تملك نفس انتشار كلية علوم الإعاقة، ولكن تقدم لها طلاب مثل زياد هشام الخولى، طالب بالمستوى الثالث بكلية الذكاء الاصطناعى بجامعة كفرالشيخ، والذي أكد أن كليته هى أول كلية من نوعها فى مصر، ويدرس داخلها علوم الذكاء الاصطناعي وبعض المقررات العلمية الموجودة فى كليات أخرى، مثل الحاسبات والمعلومات والهندسة والعلوم.

وأوضح: "تضم الكلية 4 تخصصات، هى الروبوتات والآلات الذكية، وتعلم الآلة واسترجاع المعلومات، وعلوم البيانات، وتكنولوجيا أنظمة الشبكات المدمجة»، مؤكدًا أن الكلية لها مميزات كثيرة، إذ تعلم الطلاب أن الذكاء الاصطناعى هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية، تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها".

وأضاف: “ندرس الذكاء الاصطناعى من السنة الأولى، على عكس الكليات الأخرى، التي تبدأ تدريس الذكاء الاصطناعي من السنة الثالثة (سنة التخصص)، وذلك لأن كليتنا تركز أكثر على تعليم علوم الذكاء الاصطناعي وتقنياته”، مضيفًا: "كما ندرس برنامج الذكاء الاصطناعي الحيوي، وهذا البرنامج مهم في المجال الطبي".

وأشار إلى أن الدراسة فى الكلية تستمر 4 سنوات، ويتخرج الطالب حاملًا بكالوريوس في علوم الذكاء الاصطناعى، لافتًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وعد بتوفير فرص عمل للخريجين فى العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الذكية، فضلًا عن أن خريج هذه الكلية يمكنه العمل في قطاعات كثيرة، لأن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في كل القطاعات.