رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سر التحنيط الأعظم».. إعادة بناء مذهلة لوجه مومياء مصرية

أرشيفية
أرشيفية

ما زالت عملية التحنيط تثير حيرة العلماء في الألفية الثالثة، حيث نجح مجموعة من العلماء باستخدام التكنولوجيا الحديثة في إعادة بناء مذهلة لوجه مومياء “أنثى” مصرية عثر عليها في القرن التاسع عشر، وفقا لما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية. 

وكشفت عملية إعادة البناء عن "سيدة شابة جميلة" بعيون بنية عميقة وأسنان علوية بارزة قليلاً، حيث أمضى العلماء شهورًا في" إعادة بناء" أشهر مومياء مصرية في سويسرا باستخدام التصوير المقطعي المحوسب والبيانات المورفولوجية من هيكلها العظمي.

وتم العثور على  المومياء  في عام 1819 في الدير البحري، وهو مجمع شهير للمعابد الجنائزية والمقابر الواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل في مصر، قبل أن يتم نقلها إلى سويسرا في عام 1820.

والرفات محفوظة حاليًا في مكتبة دير ساو جالو، في مدينة سانت جالن السويسرية.

وتشير النقوش الموجودة على تابوتها إلى أنها تنتمي إلى عائلة ثرية من الطبقة العليا، وأنه كان من الممكن أن تحصل على درجة معينة من التعليم الرسمي خلال وجودها في القرن السابع قبل الميلاد.

وكانت ابنة كاهن في مدينة طيبة، وفقًا للخبراء، عاشت في أواخر الفترة، أوائل الأسرة السادسة والعشرين - آخر ذروة لمصر القديمة - قبل وفاتها بحلول عام 610 قبل الميلاد.

ومع ذلك، لا يمكن تحديد اسم أو مهنة زوج "شيب إن إيزيس" أو ما إذا كانت قد أنجبت أطفالًا أم لا.

ويقول الخبراء: "تشير الجمجمة المتناغمة والمتناسقة جيدًا إلى أن شيب إن إزييس ربما كانت سيدة جميلة خلال حياتها"، وذكر الفريق في التقارير الأولى، أن المومياء التي تم اكتشافها عام 1820 تم تحنيطها بشكل مذهل حيث ما زالت الأسنان كاملة وجيدة.

وقام الفريق ببناء الطبقات الحية شيئًا فشيئًا، مضيفًا أن الأنسجة والعينين والجلد قبل التفاصيل الدقيقة مثل الشعر والنمش الصغير حول الأنف لاستكمال التأثير.

وقال الدكتور مايكل هابيتشت، من جامعة فليندرز المشاركة في عملية الترميم: “استنادًا إلى العمر التشريحي لشيب أون إيزيس وأسلوب نعشها الداخلي، يجب أن تكون ولدت حوالي 650 قبل الميلاد وتوفيت بين 620 و 610 قبل الميلاد”.

وبسبب أذنها المحنطة جيد جدا، يمكن إعادة بناء شكل الأذن بدقة تامة.