رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الرى: نسعى إلى اتفاق قانونى ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة

محمد عبد العاطي
محمد عبد العاطي

أكد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، أن التعاون بين مصر والدول الإفريقية يُعد إحدى العلامات البارزة للتعاون المتميز بين الدول والمبنى على أسس من الأخوة وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أن مصر وافقت على إنشاء العديد من السدود بدول حوض النيل ويصل عددها إلى "١٥" سدا، مثل خزان أوين بأوغندا الذى ساهمت القاهرة فى بنائه قبل بدء إنشاء السد العالى بعشر سنوات، بالإضافة للعديد من السدود فى إثيوبيا مثل سدود تكيزى وشاراشارا وتانا بلس التى لم تعترض مصر عليها، لكن إنشاء سد ضخم مثل سد النهضة، وبدون وجود تنسيق بينه وبين السد العالى هو سابقة لم تحدث من قبل، الأمر الذى يستلزم وجود آلية تنسيق واضحة وملزمة بين السدين فى إطار اتفاق قانونى عادل وملزم، وهو الأمر الذى ترفضه إثيوبيا، على الرغم من أن مصر عرضت عليها العديد من السيناريوهات التي تضمن قدرة السد على توليد الكهرباء بنسبة تصل إلى ٨٥% في أقصى حالات الجفاف.

ولفت وزير الري إلى أن ٤٠ مليون فرد فى مصر يعتمدون على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل، ويصل نصيب الفرد من المساحات إلى ٠.١٠ هكتار.

وأشار إلى ما تتمتع به دول منابع النيل من وفرة مائية كبيرة، حيث تصل كمية الأمطار المتساقطة على منابع النيل إلى "١٦٠٠ - ٢٠٠٠" مليار متر مكعب سنويا من المياه، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه كمية الأمطار المتساقطة على مصر ١.٣٠ مليار متر مكعب سنوياً، حيث تمتلك دول الحوض عشرات الملايين من الأفدنة التى تروى بالمطر.

وأشار الدكتور عبد العاطي، إلى أن  إثيوبيا، على سبيل المثال، تمتلك إمكانات كبيرة من المياه الجوفية المتجددة، والتى تصل إلى ٣٥ مليار متر مكعب سنوياً وتقع على أعماق من "٢٠-٥٠" مترا فقط من سطح الأرض، فى حين تعتبر المياه الجوفية فى صحارى مصر مياها غير متجددة وتقع على أعماق كبيرة تصل لمئات الأمتار، كما تمتلك إثيوبيا ١٢ نهرا، وتمتلك دول حوض النيل بحيرات ضخمة مثل بحيرات تنجايقا وتانا وفيكتوريا، مشيرًا إلى أنه لا توجد مشكلة مياه في دول منابع النيل، ولكن هناك حاجه لتحسين عملية إدارة المياه بهذه الدول.

جاء ذلك خلال ندوة «المياه.. أداة للتنمية المستدامة.. النموذج المصرى»، بالجناح المصري ضمن فعاليات أسبوع «الأهداف العالمية» المنعقد على هامش معرض إكسبو دبي ٢٠٢٠.