رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السبت المقبل.. صوفية المغرب تحتفل بالذكرى الخامسة لوفاة شيخ «القادرية البودشيشية»

حمزة بن العباس..
حمزة بن العباس.. شيخ البودشيشية الراحل

أعلنت مؤسسة الملتقى التي يترأسها الدكتور منير القادري، ومشيخة الطريقة القادرية البودشيشية، تنظيم الليلة الرقمية الثامنة والثمانين، مساء السبت 22 يناير، بشراكة مع مؤسسة الجمال، وذلك في إطار فعاليات ليالي الوصال "ذكر وفكر في زمن كورونا"، وعلى غرار الليالي الرقمية السابقة، واعتبارا للإجراءات الاحترازية المتخذة في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد، سيتم بث أطوارها عبر المنصات الرقمية لمؤسسة الملتقى.

ووافقت الجهة المشرفة على تنظيم هذه الأمسية الروحية والعلمية، لتزامنها مع الذكرى الخامسة لوفاة شيخ الطريقة القادرية البودشيشة سيدي حمزة بن العباس المتوفي في 18 يناير 2017، وستكون الذكرى حاضرة ضمن برنامج وفقرات هذه الليلة الرقمية بما يليق ومكانة هذا الشيخ الجليل، من خلال استحضار الدور الذي لعبه في التربية والتوجيه وغرس القيم الإسلامية والتشبث بالثوابت الوطنية والمساهمة في الإشعاع الروحي للمملكة على الصعيد الدولي، ويشارك في هذه الأمسية الآلاف من المحبين والمريدين لشيخ البودشيشية السابق.

 يذكر أن الشيخ سيدي حمزة بن العباس رحمه الله من مواليد سنة 1922 بقرية مداغ من إقليم بركان شرق المغرب، وأنه حفظ القرآن الكريم وتلقى علوم الشريعة الاسلامية بزاوية أسرته العريقة أولا، فأخذ علوم الفقه واللغة والنحو عن الفقيه العلامة سيدي أبي الشتاء الجامعي، والفقيه العلامة سيدي محمد بن عبد الصمد التجكاني، والفقيه العلامة سيدي علي العروسي اليزناسني والفقيه العلامة الحاج حميد الدرعي.

وتابع التحصيل والتكوين بمدينة وجدة في المعهد الإسلامي، التابع لنظام جامعة القرويين يومئذ، وأخذ فيه عن أعلام منهم سيدي أبو بكر بن زكري، ناظر الأحباس، وسيدي عبد السلام المكناسي وسيدي محمد بن إبراهيم اليزناسني وسيدي محمد الفيلالي وسيدي الحبيب سيناصر، وبزاوية أسلافه الكرام، يزداد نجمه، في سماء العلم، وذلك سنة 1940م تحت إشراف العلامة المحقق سيدي محمد الكبداني، فيضطلع العالم اليافع بمهمة التدريس والتذكير خاصة في علوم النحو والفقه والسيرة النبوية، و في سنة 1942م ينتظم مع والده الجليل الشيخ العباس في سلوك طريق التربية والتحقيق على يد الشيخ سيدي أبي مدين بن المنور القادري البودشيشي.

و بعد وفاة والده الشيخ العباس رحمه الله في الثاني من فبراير 1972 اضطلع بأمر التربية والتوجيه في الطريقة القادرية البودشيشية، حيث قام بعملية تجديد واسعة،  وعرفت الطريقة في عهده انتشارا واسعا، حيث انتشرت في القارات الخمس، في أفريقيا وفي أوروبا وفي الولايات المتحدة و كندا، و في بعض دول آسيا كالهند والفيتنام، وفي جل الدول العربية، وأصبح أغلب مريديها من الشباب ومن مختلف الطبقات.