رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد قليل.. انطلاق فعاليات ملتقى التصوف الدولى بمؤسسة البيت المحمدى بالمقطم

تنطلق بعد قليل، بمقر مؤسسة البيت المحمدى لدراسات وعلوم التصوف بالمقطم، فعاليات الملتقى الصوفى الثانى الذى تنظمه المؤسسة، بحضور عدد كبير من العلماء والباحثين، ويعتبر هذا العام هو العام الثانى الذى تقوم فيه المؤسسة بتنظيم هذا المحفل الدينى والعلمى الكبير الذى يشارك فيه رموز العلم والثقافة والدين من مصر وخارجها . 

ويشارك فى فعاليات الجلسة العلمية الأولى الدكتور محمد مهنا رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وعدد آخر من العلماء والشيوخ، يأتى فى مقدمتهم الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق، والدكتور فتحى حجازى أستاذ اللغة العربية بجامعة الأزهر وعدد آخر من العلماء والباحثين. 

وقالت مؤسسة البيت المحمدى لدراسات وعلوم التصوف، فى بيان لها اليوم، إن فعاليات الملتقى الصوفى الدولى تنطلق الساعة التاسعة مساء اليوم، عقب صلاة العشاء، ويأتي ملتقى هذا العام بعنوان "الصحبة والطريق في التصوف" تزامنًا مع ذكرى رائد التصوف في العصر الحديث الشيخ محمد زكي إبراهيم.

وتدور الجلسة الافتتاحية حول موضوع الصحبة برئاسة الدكتور محمد عبدالصمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وخادم البيت المحمدي، ويتحدث فيها الأستاذ الدكتور عبدالحميد مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية عن مفهوم الصحبة، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية عن الصحبة بعد عصر النبوة، والدكتور يونس جوفروا أستاذ الدراسات الإسلامية والعربية بفرنسا عن التلقي: مفهومه وأنواعه ومراتبه، والدكتور رفعت فوزي الأستاذ بكلية دار العلوم عن طريق النبوة وطريق الولاية.

يحضر المؤتمر عدد من العلماء والباحثين وطلاب العلم مع تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وعبر البث المباشر على صفحات التواصل الاجتماعي.

يشار إلى أن البيت المحمدي عقد مؤتمره العام الماضي عن "التصوف ومنظومة القيم الأخلاقية" بمشاركة علماء من الأزهر وأساتذة الجامعات العربية والأمريكية، وأكد  المشاركون في توصياته  على أهمية دعم القيم الخلقية، وترسيخ الأبعاد الروحية، وتقوية الهوية الوطنية في المجتمعات الإسلامية والعربية على اختلاف طبقاتها وفئاتها بما يتوافق مع ما يزخر به الإسلامُ قرآنًا وسنة وسيرة وتراثًا علميًا وفكريًا وسلوكيًا وغيره من أخلاق محمدية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم.

وخلصت نتائجه إلى التأكيد على دور التصوف في دعم منظومة القيم الخلقية، باعتبار الأخلاق عماد الإسلام، وأساس الأحكام فيه، وكذا إلى أهمية السلوك الصوفي بالنسبة لعلماء الإسلام باعتبار أن علماء الإسلام على مر التاريخ كانوا أهل أدب وسلوك وقدوة في الظاهر والباطن، بما يعكس حقائق ما يحملون من علم، كما أوصى المؤتمر بضرورة إحياء الموروث العلمي، والروحي لعلماء التصوف ورواده، من خلال إعادة نشر مؤلفاتهم ومقالاتهم، وذلك بالنظر إلى الكم الهائل من التراث الصوفي الذي ورثه العلماء للأمة، والذي يعكس صورة الإسلام الحق.