نيويورك تايمز تكشف كيف سيتأثر العالم ببركان تونجا؟
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه في ظل مكافحة سكان تونجا للتعافي من انفجار بركاني مدمر أدى إلى اختناق الدولة الواقعة على جزيرة في المحيط الهادئ بالرماد وغمرها بالمياه ، يحاول العلماء فهم الآثار العالمية للثوران بشكل أفضل.
وتابعت أن العلماء يعرفون بالفعل الإجابة على سؤال واحد مهم: على الرغم من أنه يبدو أنه أكبر ثوران بركاني في العالم منذ ثلاثة عقود، فمن المحتمل جدًا ألا يكون لانفجار بركان هونجنا يوم السبت تأثير تبريد مؤقت على المناخ العالمي ، كما حدث في الماضي بعد بعض الانفجارات الهائلة لها.
وأضافت أنه في أعقاب الانفجار الهائل، قد تكون هناك تأثيرات قصيرة المدى على الطقس في أجزاء من العالم وربما اضطرابات طفيفة في الإرسال اللاسلكي ، بما في ذلك تلك المستخدمة من قبل أنظمة تحديد المواقع العالمية.
وأكدت الصحيفة ان موجة الصدمة الناتجة عن الانفجار، بالإضافة إلى الطبيعة غير العادية لأمواج تسونامي التي ولّدها ، ستجعل العلماء يدرسون الحدث لسنوات، حيث تم اكتشاف تسونامي ليس فقط في المحيط الهادئ ، ولكن في المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي والبحر الأبيض المتوسط أيضًا.
وقال لوري دينجلر، الأستاذ الفخري للجيوفيزياء في جامعة ولاية هومبولت في كاليفورنيا: "لا يعني ذلك أننا لم نكن على علم بالانفجارات البركانية وأمواج تسونامي، لكن أن نشهد ذلك مع المجموعة الحديثة من الأدوات التي لدينا هو حقًا امر غير مسبوق."
وأدى انفجار البركان تحت الماء، والمعروف رسميًا باسم هنجا تونجا-هونججا-هاواباي ، وتسبب في هطول رماد خطير فوق المنطقة، بما في ذلك العاصمة التونجية نوكوالوفا ، على بعد حوالي 40 ميلاً جنوباً، كما شهدت العاصمة أيضًا تسونامي بلغ ارتفاعه أربعة أقدام وتم الإبلاغ عن ارتفاعات أعلى للموجات في أماكن أخرى.
ووصفت الحكومة الانفجار بأنه "كارثة غير مسبوقة"، على الرغم من صعوبة تحديد النطاق الكامل للضرر لأن الانفجار قطع كابلات الاتصالات السلكية واللاسلكية تحت سطح البحر وأجبر الرماد مطارات تونجا على الإغلاق.
