رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من روائع الأدب العالمي..

«حياة ماكومبير السعيدة القصيرة».. قصة إرنست هيمنحواى عن موت الضحية

حياة ماكومبير السعيدة
حياة ماكومبير السعيدة القصيرة

هي واحدة من القصص الشهيرة للكاتب الأمريكى الكبير أرنيست هيمنجواي، والتي تحكي عن رحلة في أدغال نيروبي، جمعت بين الزوج ماكومبير وزوجته مارجوت وصديقهم الصياد البارع  ويلسون.


قد يقول البعض إن هيمنحواى الذي ذهب إلى نيروبى بالفعل يحكي في قصته الشهيرة حياة ماكومبير السعيدة القصيرة تجربة ذاتية، أو أنه أراد أن يقول إن النساء لا أمان لهن، لذا تزوج ثلاث مرات ثم انتحر فى نهاية المطاف.

 
تفاصيل القصة:
تدور أحداث قصة حياة ماكومبير السعيدة القصيرة فى نيروبى حيث ذهب ماكومبير وزوجته لقضاء إجازة فى الادغال الأفريقية وهناك التقيا ويلسون وهو شاب إنجليزي يجيد صيد الحيوانات كما يجيد صيد الغوانى. تبدأ الأحداث بسخرية مارجوت من زوجها بسبب خوفه من زئير  الأسد، أثناء رحلة الصيد بينما اجهز عليه ويلسون.

يفاجأ ماكومبير حين استيقظ من نومه أن زوجته ليست بجواره ولما اعتدل وجدها تدخل الخيمة ولما سألها اين كنت؟ تحججت بالرغبة فى  النوم.

ولما الح فى سؤاله اومأت له بأنها كانت فى حضن ويلسون، وأن ضعفه كان سببا فى ذلك بل واكدت له أنه لن يقدر على فعل شىء وما ما يجب أن يفعله هو الصمت فقط.

فى اليوم التالى خرج الثلاثه فى رحله صيد للثيران تفوق فيها ماكومبير على غريمه ويلسون، فانتشى بنفه وأطلب من ويلسون أن يبحث معه عن اسد كى يصطاده وقبل أن تكتمل فرحته أردته زوجته قتيلا، لم يبين هيمنجواى هل كانت متعمدة ام انها كانت تصوب نحو الثور، ليترك لنا النهاية مفتوحة.

 
الهدف من القصة:
كان إرنست هيمنحواى بارعا فى أسلوبه التشويقى الذى جعلنا لا نعرف فى بداية الأحداث لماذا سخرت مارجوت من زوجها وما قصة الأسد، ثم وبشكل تدريجى دخل بنا من خلال الفلاش باك إلى قصة خوف ماكومبير من زئير الأسد، كما كان هيمنحواى بارعا حين جعل القارئ يظن أن ماكومبير سيتخلص من زوجته الخائنه وعشيقها إلا أنها فاجأنا بموت الضحية، وكان همينجواى أراد أن يقول ليس فى كل الأحوال يموت الظالم.