رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيبة فارة من جحيم تيجراي: ارتديت ملابس مرأة مسنة لتجنب الاغنصاب

تيجراي
تيجراي

ندد موقع "ديفكس" الأمريكي بتردي الأوضاع الإنسانية في تيجراي، لاسيما مع تدمير النظام الصحي والبنى التحتية في تيجراي اثر النزاع مع إثيوبيا.

ووفقًا للموقع الأمريكي: فإن النظم الصحية في تيجراي في حالة انهيار تام، حيث تعرضت تيجراي لهجمات ونهب وحظر بحكم الأمر الواقع على الأدوية والوقود وقال عاملون في مجال الصحة: إنهم لم يتلقوا أجورهم لمدة سبعة أشهر، كما استخدم المسلحون المرافق الصحية كقواعد، وقد توفي مرضى يعانون من أمراض مزمنة بسبب نقص الأدوية ويعاني الأطفال من سوء التغذية الحاد.

وتحدث الموقع الأمريكي مع الطبيبة "فانا جبريز جابر" التي عملت في إحدى مستشفيات ميكلي عاصمة إثيوبيا، حيث اختبأت الطبيبة مع عائلتها في قبو في منزلها أثناء تعرض المدينة للقصف من قبل القوات الإثيوبية، حيث أسفر القصف الإثيوبي على الحي الذي تعيش فيه عن مقتل أربعة أفراد من عائلة واحدة واثنين في عائلة أخرى.

وهرعت “جبريز جابر” إلى نقل جيرانها المصابين إلى المستشفى في سيارة أجرة، مع دوي المدفعية المستمر الذي يجتاح المدينة من حولها. 

وقالت جابر للموقع الأمريكي: "أتذكر الأطفال" "لقد ماتوا الآن جميعهم، وتابعت: "كان ذلك اليوم حقًا أسوأ يوم في حياتي".

وقالت: كان هذا في بداية الحرب في إثيوبيا، وفي الأيام الأخرى، العمل كطبيب خلال الحرب، لم يكن أفضل بكثير، لاسيما وقد كان  العنف الجنسي من أهم ما يميز الصراع الأخير في إثيوبيا ضد اقليم تيجراي، وتابعت: "لقد ارتديت ملابس تنكرية خاصة بمرأة مسنة حتى أتجنب العنف الجنسي ومحاولة الاغتصاب".

وأضافت: لقد مررت بأربع نقاط تفتيش عسكرية إثيوبية للوصول إلى المستشفى التي أعمل بها والتي تقع على بعد حوالي 12 كيلومترًا (7.5 ميل) من المكان الذي أعيش فيه، وتابعت: “كان تزوير عمرها بمثابة خطة نجاة من التعرض للاعتداء”.

وقالت: "كانت كل امرأة خائفة من الذهاب إلى العمل، لكن كان علينا المخاطرة بذلك لأن مسؤوليتنا هي تقديم الخدمات الصحية".

وفرت “جابر” من البلاد في مارس  الماضي، وأضافت أن النظم الصحية في تيجراي في حالة انهيار تام لقد تعرضت النظم الصحية  لهجمات ونهب وحظر بامر من الحكومة الأثيوبية  على الأدوية والوقود بينما . قال عاملون في مجال الصحة إنهم لم يتلقوا أجورهم لمدة سبعة أشهر كما  استخدم المسلحون المرافق الصحية كقواعد عسكرية، وقد توفي مرضى يعانون من أمراض مزمنة بسبب نقص الأدوية ويعاني الأطفال من سوء التغذية الحاد، وقالت جابر: "النظام الصحي ليس  مشكلة أو خلافًا سياسياً" واختتمت: “تم تدمير النظام الصحي في تيجراي عمدًا".