لماذا يتناول الأقباط القصب والقلقاس فى عيد الغطاس؟

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، ببرامون وقداس عيد الغطاس المجيد، والذي يحمل كذلك مُسمى وشعار “عيد الظهور الإلهي”.
وارتبط عيد الغطاس لدى الأقباط بأكل القلقاس وأعواد القصب، وشرحت المغزى من الأمر سهام باسيلي، الحاصلة على بكالوريوس العلوم اللاهوتية من الكلية الاكليركية ودبلوم معهد الدراسات القبطية، التي أوضحت أن ارتباط عيد الغطاس بأعواد القصب جاء نتيجة احتياج القصب للغمر كليا داخل الماء وهو ما حدث مع السيد المسيح فعليا حينما تعرض لإتمام طقس العماد على يد القديس يوحنا المعمدان الذي هو قريب للسيد المسيح بحسب الجسد نظرا للقرابة التي تجمع أليصابات والدة يوحنا المعمدان بالسيدة العذراء مريم من جهة الأم.

وأشارت باسيلي للدستور إلى أن القديس لوقا الذي كتب البشارة الثالثة قال أثناء روايته لقصة العماد إنه لما صعد يسوع من الماء في دليل على غمره كليا داخل الماء وإتمام طقس المعمودية بالتغطيس على غرار ما يحدث داخل الكنيسة القبطية الارثوذكسية للطفل الذكر بعد 40 يوما من الولادة والأنثى بعد 80 يوما من الولادة وليس بالمسح او الرش.

وأوضحت باسيلي أن أكل القلقاس له قصة مختلفة، فالقلقاس يرمز إلى راس يوحنا المعمدان الذي فقد رأسه نظير تمسكه بالحق فقد رفض أن يسمح لهيرودس الوالي الروماني على اليهودية ان يتزوج من امرأة أخيه لذلك فقام بالمرور في كل شبر بأرض اليهودية قائلا لا يحل لك أن تأخذ هيروديا امرأة أخيه زوجة لك لاسيما أن الخلفية التاريخية تؤكد أن هيرودس كان قد ظلم ايه مرارا ليأخذ زوجته ويتزوجها.

وبناء على ذلك يسلق الأقباط القلقاس ويتناولوه عقب انتهاء عيد الغطاس ثم يتناولوا القصب بعد ذلك.