هل فشلت بريطانيا في معالجة الآثار المدمرة للعاصفة «أروين»؟

أكدت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن الحكومة البريطانية فشلت في معالجة الآثار المدمرة للعاصفة أروين، حيث قال رجل يحاول المطالبة بالتعويض عن انقطاع التيار الكهربائي الذي تسبب فيه العاصفة أروين إن الاتصالات مع شركة نورثيرن باورجريد  كانت محرجة جدا وغير مفيدة.

وقال كريج ديكسون البالغ من العمر 46 عامًا إن الشركة طلبت رمزًا للمطالبات عبر الإنترنت أو الهاتف والتي قالت إنها أرسلتها إلى جميع العملاء عن طريق الرسائل، لكنه قال إنه لم يتلق الرمز وبالتالي لا يمكنه تقديم مطالبة.

وقالت الشركة إن التعويض قد تم إرساله الآن إلى  ديكسون وتأسف لأنه اضطر إلى الانتظار، الا انه لم يحصل على اي شيء.

تسببت العاصفة التي ضربت المملكة المتحدة في 26 نوفمبر الماضي في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 240 ألف مواطن في الشمال الشرقي وكمبريا.

وأكدت الإذاعة البريطانية أن ديكسون يستحق حوالي 1000 جنيه إسترليني تعويضًا بمعدل 70 جنيهًا إسترلينيًا لأول 48 ساعة و 70 جنيهًا إسترلينيًا لكل 12 ساعة بعد ذلك بعد رفع الحد الأقصى السابق.

وقال إنه أجرى 40 مكالمة مع الشركة، وتم الرد على اثنين منها فقط، ورد موظف واحد فقط على تويتر.

وتابع ديكسون: «يقولون إنهم يتواصلون بشكل استباقي مع جميع المتضررين، ولكن الحقيقة إنهم لا يتصلون بك، أنت تتصل بهم وستحصل على موقع ويب ورقم هاتف ولكن يحتاج كلاهما إلى رمز للوصول إليه، ليس لديك لأنهما لم يتصلا بك».

وقالت شركة نورثيرن باورجريد إنها وضعت عنوان بريد إلكتروني للاستفسارات المتعلقة بالتعويض على موقعها على الإنترنت قبل عيد الميلاد، ورد أحد الموظفين على رسائل ديكسون عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت متحدثة: «نحن نتفهم تأثير انقطاع التيار الكهربائي بسبب العاصفة على حياة الناس ونأسف لأن ديكسون وغيره اضطروا إلى الانتظار لفترة أطول من غالبية العملاء للحصول على تعويضاته».

وتابعت: «لا يزال لدينا الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، والذي سيستغرق وقتًا، لكن فرقنا تركز على ذلك كأولوية».

وقالت الشركة إنه طُلب منها إصدار تعويض في غضون 90 يومًا، لكنها دفعت الغالبية العظمى في غضون 10 أيام عمل تقريبًا، وأصدرت حوالي 24 ألف دفعة قبل عيد الميلاد.

وأكدت أن ما حدث يعتبر فشل حكومي في الوفاء بالالتزامات ومحو اثار العاصفة المدمرة.