رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جابر البغدادي: الإخوة نعمة كبرى.. والخصام شر يجب تجنبه

الشيخ جابر بغدادي
الشيخ جابر بغدادي

قال الداعية الإسلامي الشيخ جابر البغدادي رئيس مؤسسة القبة الخضراء ووكيل الطريقة الخلوتية الجودية، إن الأخوة بين الخلق من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده، ولا نعني بها هنا أخوة النسب فحسب، بل هناك أخوة الدين، وأخوة الوطن، وأخوة شاملة جامعة هي أخوة الإنسانية، وليس هناك ما يستدعي أن يقاطع الإنسان أخاه بسببه.

وأضاف «بغدادي» خلال أحد الدروس العلمية بمؤسسة القبة الخضراء، بأن الخصام والجفاء من الشرور التي يجب أن يتخلص منها الإنسان، فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه، واستشهد بدعاء سيدنا موسى عليه السلام حينما نادى ربه عز وجل وتتضرع إليه قائلا: «واجعل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشدد بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ في أَمْرِي»، فقد طلب نبي الله موسى من الله عز وجل لأخيه أن يشركه في أمر الرسالة وأن يشد عضده به، ولما رأى من النعيم ولذة القرب مع الله أحب أن يشاركه أخاه هذا النعيم وهذا المقام.

وطالب البغدادي بضرورة أن يراعى الإنسان أخاه في كل شيء، وأن يجعل تقوى الله وحسن التعامل معه هو عنوان حياته كلها دون النظر إلى أسباب أخرى قد تعكر صفو العلاقة الروحية الربانية التي جعلها الله تعالى للإنسان تجاه أخيه.

وأوضح: «في قصة أخوة سيدنا يوسف العبرة والعظة والمنهاج الذي يجب أن يتعلم منه الناس معان الأخوة وحقوقها، فعندنا احتجز يوسف عليه السلام اخاه بحجة سرقة صواع الملك، طلب سيدنا يعقوب من جميع أبنائه «يا بني» أن يعودوا إلى مصر وأن يبحثوا عن يوسف وأخيه، وأن يقفوا إلى جوار المتهم لدى عزيز مصر في محنته ويبحثوا عن براءته».

واختتم بالقول إن من وقف إلى جوار أخيه ومشى معه في قضاء حاجته وامده بما أفاض الله عليه به من مال وجاه وخبرات وعلاقات طيبه، لا شك يغفر الله له ويرفع من درجته بل إن ذلك من موجبات حب الله لعبده أن يحب أخاه.. لكن بشرط أن يكون هذا الحب خالصًا لوجه الله تعالى منوها عن الغرض والمصلحة الدنيوية.