رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة أمريكية: 4 شركات تسيطر على الإنترنت حول العالم وتُقصى الحكومات

الإنترنت
الإنترنت

كشف تقرير أمريكي عن تحالف ضخم يضم عمالة شركات التكنولوجيا والإنترنت، ويشمل ذلك شركات جوجل وأمازون ومايكروسوفت وميتا- مالكة موقع فيسبوك.

وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقريرها اليوم السبت، أن التحالف الرباعي يسعى لبناء إمبراطورية تحت المحيط، ليتأكد لنا أن شركات التكنولوجيا الكبرى تتحكم في الإنترنت حول العالم بشكل فعلي.

وبحسب التقرير يربط كابل الألياف الضوئية، الذي ينقل 95٪ من حركة الإنترنت الدولية في العالم جميع مراكز البيانات في العالم، وعندما تربط وصلات الألياف الضوئية هذه البلدان عبر المحيطات، فإنها تتكون بالكامل تقريبًا من كابلات تعمل تحت الماء بما يعادل حوالي 1.3 مليون كيلومتر من الخيوط المجمعة التي تشكل شبكة الإنترنت الدولية الفعلية.

وقالت "وول ستريت جورنال"، إنه حتى وقت قريب، كانت الغالبية العظمى من كابلات الألياف الضوئية المغمورة التي يتم تركيبها تخضع لسيطرة واستخدام شركات الاتصالات والحكومات، أما اليوم، لم يعد هذا هو الحال، ففي أقل من 10 سنوات، أصبح أربعة عمالقة في مجال التكنولوجيا (مايكروسوفت وألفابيت "جوجل" وميتا وأمازون) إلى حد بعيد المهيمنة لسعة الكابلات البحرية. 

وقبل عام 2012، كانت حصة العالم من قدرة الألياف الضوئية المغمورة التي تستخدمها تلك الشركات أقل من 10%، أما اليوم فتبلغ هذه النسبة حوالي 66%، وفي السنوات الثلاث المقبلة، في طريقها لأن تصبح ممولًا رئيسيًا ومالكًا لشبكة كابلات الإنترنت تحت البحر التي تربط أغنى البلدان وأكثرها طلبًا للإنترنت على شواطئ المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، وذلك وفقًا لشركة تحليل الكابلات تحت سطح البحر "TeleGeography".

 

وبحلول عام 2024، من المتوقع أن يكون للأربع حصة ملكية جماعية في أكثر من 30 كابلًا طويل المدى تحت البحر، يصل طول كل منها إلى آلاف الأميال، وتربط كل قارة في العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية. 

 

وفي عام 2010، كانت لهذه الشركات حصة ملكية في كابل واحد فقط (كابل Unity المملوك جزئيًا لشركة Google)، والذي يربط بين اليابان والولايات المتحدة.

 

وأثار خبراء الإنترنت مخاوفهم بشأن ما إذا كانوا يريدون من أقوى مزودي خدمات الإنترنت والأسواق في العالم أن يمتلكوا أيضًا البنية التحتية، رغم أن مشاركة هذه الشركات في صناعة مد الكابلات أدت أيضًا إلى خفض تكلفة نقل البيانات عبر المحيطات للجميع، حتى منافسيهم، وساعد العالم على زيادة القدرة على نقل البيانات دوليًا بنسبة 41% في عام 2020 وحده بحسب شركة TeleGeography في التقرير السنوي عن البنية التحتية للكابلات البحرية.

 

وبحسب التقرير يمكن أن تكلف الكابلات البحرية مئات الملايين من الدولارات لكل منها، ويتطلب تركيبها وصيانتها أسطولًا صغيرًا من السفن، من سفن المسح إلى سفن مد الكابلات المتخصصة التي تنشر جميع أنواع التكنولوجيا تحت سطح البحر لدفن الكابلات تحت قاع البحر.

 

وفي الماضي، كان مد الكابلات عبر المحيط يتطلب غالبًا موارد الحكومات وشركات الاتصالات الوطنية الخاصة بها، أما في عام 2020 ضخت الشركات الأربع مايكروسوفت وألفابيت وميتا وأمازون مجتمعة أكثر من 90 مليار دولار.