رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«القادرية البودشيشية» تنظم ليلة الوصال الصوفية الـ 87 بمشاركة علماء ومفكرين من حول العالم اليوم

ليالى الوصال الصوفية
ليالى الوصال الصوفية

أعلنت الطريقة القادرية البودشيشية اليوم السبت، عن تنظيمها ليلة الوصال الصوفية رقم 87، من ليالي الوصال البودشيشية، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الملتقى، والتي يشارك فيها عدد كبير من الباحثين والعلماء والمتخصصين في العديد من المجالات الدينية والعلمية والفكرية، حيث سيتم تنظيمها مساء اليوم السبت في تمام  الساعة العاشرة مساءاً بتوقيت القاهرة. 

واستحدثت مشيخة الطريقة البودشيشية ومؤسسة الملتقى التى يترأسها الدكتور منير القادري بودشيش، فقرات ليالي الوصال الرقمية، وذلك من أجل التواصل مع مريدى وأتباع الطريقة في جميع أنحاء العالم، نظراً لحالة الانغلاق التى قامت بها العديد من الدول، عقب ظهور جائحة كورونا، الأمر الذى شهد استحسان الكثيرين، حيث تعتبر " البودشيشية" أول طريق صوفية فى العالم، نجحت فى الدخول إلى العالم الإفتراضى والقيام ببث كافة فعالياتها وملتقياتها " آون لآين" .   

من جانبه، قال أحمد القادري المنسق الإعلامى للطريقة البودشيشية بالمغرب، إن ليالى الوصال الصوفية البودشيشية، تهدف بالأساس إلى نشر الفكر الدينى الصحيح، حيث يتابع هذه الليالى والملتقيات الدينية الكثيرين من حول العالم، الأمر الذي يجعل هذه الليالى ذات دور فعال وحقيقي .

وتابع " القادرى" : تنسب الطريقة القادرية البودشيشية إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني الذي ظهر في القرن الخامس الهجري أما لقب البودشيشية، فقد اكتسبه بواسطة الشيخ علي بن محمد الذي حمل لقب "سيدي علي بودشيش" لكونه كان يطعم الناس أيام المجاعة طعام الدشيشة بزاويته بالمغرب.

وأوضح : ومن بين شيوخ الطريقة القادرية البودشيشية في المغرب الشيخ سيدي المختار بن محي الدين (ت 1914) والشيخ سيدي أبو مدين بن المنور «ت 1955»، الذي أخرج الطريقة من مرحلتها التبركيّة إلى السلوك التربوي، وقد حصل على الإذن بالتربية الذي حصَّله بعد بحث ومجاهدة روحية شاقة، وتابع بعده هذه الوظيفة التربوية كل من سيدي الحاج العباس ثم ابنه الشيخ حمزة ومن بعده نجله الشيخ جمال البودشيشي باعتبارهم الوارثين الروحيين لسيدي أبي مدين، وقد عملوا على تجديد الطريقة فانتشرت انتشارا متميزا.

وأضاف : وقبيل وفاة سيدي أبي مدين سنة 1955، أبلغ سيدي العباس أنه وارث سره، وقد كان هذا الأخير مثالًا للتواضع ونكران الذات فلم يعلن هذا الأمر، واستمر في خدمته للطريق سنوات، إلى أن اضطر إلى الاضطلاع بمهام ومقتضيات المشيخة.