من هي فيرجينيا جيوفرى المرأة التي تسببت فى حرمان الأمير أندرو من ألقابه العسكرية؟

أعلن القصر الملكي البريطاني، أمس، أنّ الأمير أندرو جُرّد من ألقابه العسكرية وأدواره في رعاية الجمعيات، في خطوة تأتي غداة رفض القضاء الأميركي ردّ دعوى مدنية رفعتها ضدّ ثاني أنجال الملكة إليزابيث الثانية امرأة تتّهمه فيها بالاعتداء عليها جنسياً حين كانت قاصراً.

وقال قصر باكنجهام في بيان إنّه "بموافقة الملكة وقبولها، أعيدت إلى الملكة ألقاب دوك يورك العسكرية ورعاياته الملكية، سيستمرّ دوق يورك في عدم تولّي أيّ منصب عام وسيدافع عن نفسه في هذه القضية كمواطن عادي"، في إشارة إلى أنّ الملكة إليزابيث الثانية لن تموّل أتعاب محاميه ورسوم المحاكمة.

وكان قاض في نيويورك وافق الأربعاء الماضي، على النظر في دعوى مدنية رفعتها امرأة أميركية ضدّ الأمير أندرو بتهمة الاعتداء الجنسي عليها سنة 2001 حين كان عمرها 17 عاماً، رافضاً بذلك طلب ثاني أنجال الملكة ردّ هذه الدعوى.

واعتبر القاضي لويس كابلان في قراره أنّ طلب ردّ هذه الدعوى المدنية التي رفعتها في صيف 2021 فيرجينيا جوفري إحدى ضحايا الاعتداءات الجنسية للخبير المالي الأميركي جيفري إبستين، "رُفض من النواحي كافة".

ويواجه الأمير البريطاني البالغ من العمر 61 عاماً مشكلات قضائية منذ سنوات على خلفية صلاته بجيفري إبستين الذي انتحر في السجن سنة 2019 وشريكته السابقة غيلاين ماكسويل.

وولدت جيوفري باسم فيرجينيا روبرتس في عام 1983 في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ثم انتقلت مع أسرتها لاحقاً إلى فلوريدا.

في سن السابعة، قالت إنها تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل صديق للعائلة، و"سرعان حرمت من طفولتها".

وفي عام 2019: "لقد أصبت بجروح نفسية بالفعل في مثل تلك السن المبكرة، وهربت بنفسي من تلك الجروح"، كما أنها عاشت سنوات في دور الرعاية خلال مرحلة طفولتها، وذلك بحسب "بي بي سي".

وعندما بلغت سن الرابعة عشر، باتت مشردة في الشوارع، حيث تقول إنها لم تجد شيئاً "سوى الجوع والألم والمزيد من الإساءات"، وفي عام 2000 أثناء محاولتها إعادة بناء حياتها، التقت بسيدة المجتمع البريطانية غيلين ماكسويل.

كانت جيوفري تعمل في غرفة تغيير الملابس في منتجع مارا لاغو، الذي يملكه دونالد ترامب في بالم بيتش، وتقول إن ماكسويل عرضت عليها فرصة للتدريب كمعالجة مساج.

وتتذكر ما جرى وقتها: "هرعت إلى والدي الذي كان يعمل في ملاعب التنس في المنتجع، وكان يعلم أنني كنت أحاول إصلاح حياتي في تلك المرحلة، ولذلك حصلت على وظيفتي هناك. قلت له: "لن تصدق هذا يا أبي".

في عام 2015 رفعت جيوفري قضية تشهير ضد ماكسويل بعد أن اتهمتها بالكذب، وقد تم التوصل الى تسوية حول الدعوى في ذلك الحين خارج المحكمة.