رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوكالة تبرز تحقيق قناة السويس أعلى عائد سنوي في تاريخها

«شينخوا» الصينية: قناة السويس شريان الحياة الرئيسى للتجارة العالمية

قناة السويس
قناة السويس

قالت وكالة "شينخوا" الصينية، إن قناة السويس نجحت في تحقيق أعلى عائد سنوي في تاريخها في عام 2021؛ بفضل السياسات التسويقية التي تنتهجها الهيئة في كسب ثقة المجتمع الملاحي والتعامل بمرونة مع المتغيرات، والتغلب على الأزمة التي سببتها جائحة كورونا. 

وأضافت، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن هذا الارتفاع في إيرادات قناة السويس من شأنه أن يزيد الثقة في الاقتصاد المصري كونها من أهم مصادر العملة الأجنبية للبلاد، مشيرة إلى أن هذا الممر الملاحي الدولي يمثل شريان الحياة الرئيسي للتجارة البحرية العالمية. 

ولفتت الوكالة إلى أن قناة السويس سجلت أرقاماً قياسية جديدة وغير مسبوقة على مدار تاريخها خلال العام 2021، ففى وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت هيئة قناة السويس إن إيرادات القناة بلغت 6.3 مليار دولار أمريكي في عام 2021 ، بزيادة قدرها 12.8 في المائة على أساس سنوي، وهي أكبر عائدات سنوية تسجل في تاريخ القناة. 

وأشارت إلى أن الممر الملاحي الدولي سجل أيضا أكبر صافي حمولات سنوية بلغت 1.27 مليار طن في عام 2021، مقارنة بـ 1.17 مليار طن في عام 2020، بزيادة قدرها 8.5 في المائة.

تسجيل أعلى معدل جذب للسفن 

وعزا محمد علي إبراهيم، أستاذ النقل واللوجستيات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، الزيادة غير المسبوقة في إيرادات قناة السويس إلى تبينها سياسات تسويقية مرنة لتشجيع السفن على استخدام القناة كممر مائي في ظل تحديات أزمة فيروس كورونا المستجد، وهو ما أثمر عن تسجيل أعلى معدل جذب للسفن.

وأضاف إبراهيم في تصريحات لـ"شينخوا"، القناة الجديدة قلصت وقت عبور السفن من خلالها وجذبت أنواعا جديدة من السفن والحاويات غير القادرة على الإبحار عبر القناة الأصلية".

سياسة التسويق الحكيمة لهيئة الأوراق المالية

 من جهته، قال الخبير الاقتصادي  كريم العمدة إن الإيرادات السنوية غير المسبوقة لقناة السويس قد تحققت بفضل سياسة التسويق الحكيمة لهيئة الأوراق المالية والسلع التي ساعدت في جذب عدد أكبر من السفن التي كانت تبحر عبر طرق ملاحية أخرى.

وصرح لوكالة أنباء" شينخوا" الصينية، بأن "التوسعات المتكررة التي تنفذها الحكومة المصرية على قناة السويس جعلت القناة أكثر قدرة على استيعاب السفن الأكبر حجما".

كما أشار العمدة إلى الأثر الكبير لارتفاع الإيرادات على الاقتصاد المصري، حيث يعد من أهم مصادر العملة الأجنبية لمصر، مضيفا "هذا سيزيد الثقة في الاقتصاد  المصري".

وتابعت الوكالة في تقريرها" قناة السويس هي شريان الحياة الرئيسي للتجارة البحرية العالمية لأنها تسمح للسفن بالسفر بين أوروبا وجنوب آسيا دون الإبحار حول إفريقيا، وبالتالي تساهم في تقليل مسافة الرحلة البحرية بين أوروبا والهند بنحو 7000 كيلومتر."

ونوهت إلى أنه في كل عام، يمر عبر قناة السويس حوالي 12 في المائة من حجم التجارة العالمية، وهو ما يمثل أكثر من 25 في المائة من حركة الحاويات في العالم.