النمسا: نتطلع إلى علاقات أوثق مع الولايات المتحدة وتعزيز الشراكة عبر الأطلسى
أعرب وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبرج، الخميس، عن تطلعه إلى دعم العلاقات الممتازة بين الولايات المتحدة والنمسا وتعزيز الشراكة عبر الأطلسي.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير لسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة في فيينا فكتوريا كيندي، التي تسلّمت مهام عملها قبل أيام.
أشار الوزير إلى أن الحكومة ترحب بشدة بالسفيرة الجديدة، وتأمل أن تشهد فترة عملها ازدهارًا واسعًا في علاقات التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، علاوة على التنسيق في قضايا دولية محورية؛ وفي مقدمتها مكافحة وباء "كورونا" وحماية المناخ.
وتواجه اتفاقية تحرير التجارة عبر الأطلسي مع الولايات المتحدة معارضة شديدة فى النمسا ، حيث انتقد نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد لمُكلف بتسيير أعمال الحكومة مؤقتا راينهولد ميتل لينر، سياسة السرية التي تفرضها المفوضية الأوروبية على مفاوضات اتفاقية تحرير حركة التجارة عبر الأطلسي تي تي أي بي مع الولايات المتحدة، في إشارة إلى المعلومات التي تم تسريبها مؤخراً عن الاتفاقية عن طريق منظمة جرين بيس، واعتبر أن خطط الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لإقرار الاتفاقية بعيدة المنال .
في المقابل، تنظر المفوضية الأوروبية بعين القلق إلى موقف النمسا المعارض للاتفاقية، لاسيما وأن المرشحين الوحيدين لرئاسة الجمهورية في النمسا أعربا بشكل صريح عن رفضهما للاتفاقية، حيث أكد نوربرت هوفر أنه لن يوقع عليها، حال انتخابه كرئيس للجمهورية، حتى إذا وافق البرلمان على الاتفاقية، فيما طالب منافسه الكساندر فاندير بلن، المنتمي لحزب الخضر، حكومة النمسا بوقف المفاوضات، على عكس رغبة المفوضية الأوروبية، التي ترغب في إبرام الاتفاقية مع الولايات المتحدة في أقرب وقت.
