رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لجنة الإنقاذ الدولية تحذر من انعدام الأمن الغذائى فى إثيوبيا

إثيوبيا
إثيوبيا

حذرت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، وهي منظمة إغاثية عالمية، من تداعيات الجفاف الشديد وانعدام الأمن الغذائي في إثيوبيا، مضيفا أن الأزمة الإنسانية في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي تهدد ما يقرب من ثلاثة ملايين مواطن، مع دخول النزاع بين الحكومة الإثيوبية وقوات جبهة تحرير تيجراي عامه الثاني دون إيجاد حل للأزمة. 

وبحسب "إذاعة صوت أمريكا" (فويس أوف أمريكا)، اعتبرت لجنة الإنقاذ الدولية إثيوبيا من بين 20 دولة في العالم الأكثر عرضة لخطر تفاقم الأزمة الإنسانية هذا العام، حيث أدرجت المنظمة الإغاثية إثيوبيا في قائمة مراقبة الطوارئ لعام 2022، وهي قائمة عالمية للأزمات الإنسانية والصراعات التي رصدت في 20 دولة.

قدر كبير من انعدام الأمن الغذائي وتهجير البشر 

ونقلت "إذاعة صوت أمريكا" عن ريتشارد كروثرز، المدير القطري للجنة الإنقاذ الدولية قوله "إن الوضع الإنساني في إثيوبيا ليس جيدًا.. لقد كان القرن الأفريقي على شفا أزمة لبعض الوقت. كانت هناك عدة مواسم مطيرة متتالية فاشلة. لدينا وضع الآن حيث نواجه قدرًا كبيرًا من انعدام الأمن الغذائي وتهجير البشر ". 

وأضاف إن قلة الأمطار أدت إلى أكثر الظروف جفافاً منذ 40 عاماً في أجزاء من اثيوبيا، مشيرا إلى  ما لا يقل عن 3 ملايين مواطن يعاني من الجفاف ، وفر أكثر من 170 الف مواطن من منازله بحثًا عن المياه والمراعي والمساعدات الإنسانية. 

النساء والأطفال هم  الأكثر تضررًا

وأشارت المنظمة إلى أن النساء والأطفال هم الأكثر تضررا من الجفاف في إثيوبيا، ونقلت عن احد المزارعين الإثيوبيين قوله "لم أعد أنفق المال على الطعام لإطعام الحيوانات المتبقية التي يمكنها الحصول على الماء والمراعي في الوقت الحالي".

وتابعت: " تضاءلت سبل كسب العيش والمحاصيل وقطعان الماشية التي دمرت في السابق، لذا فإن الوضع يائس إلى حد ما كالمعتاد". 

ولفتت إلى أن وكالات الإغاثة في إثيوبيا يقولون إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت وأن الناس لا يستطيعون تحمل تكاليف الغذاء الأساسي لإطعام أسرهم.  

وفي ختام التقرير، دعت لجنة الإنقاذ الدولية إلى مزيد من التمويل لدعم المساعدات النقدية والغذاء والمياه ومرافق الصرف الصحي لمكافحة التحديات الصحية وتوسيع نطاق المساعدة الإنسانية في مناطق النزاعات. 

وكانت مجموعة الأزمات الدولية حذرت من أن القتال الذي دام أكثر من عام بين الجيش الفيدرالي الإثيوبي وقوات من منطقة تيجراى الشمالية أدى إلى تمزيق البلاد ،مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتشريد ملايين الإثيوبيين من ديارهم.