رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عبدالدايم»: جائحة كورونا أثرت إيجابيًا على المشهد الثقافى المصرى

الدكتورة إيناس عبدالدايم
الدكتورة إيناس عبدالدايم

أكدت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة أن جائحة كورونا أثرت إيجابيا على المشهد الثقافي المصري على غير العادة، حيث خلقت حالة من التحدي للدولة المصرية في قطاع الثقافة، مما أدى إلى خلق فرص عظيمة من خلال مبادرات ثقافية متنوعة مثل مبادرة "ابدأ حلمك" و"الثقافة بين يديك" وإنشاء المسارح المفتوحة والعروض المسرحية المتنقلة.


جاء ذلك في كلمتها خلال جلسـة بعنوان «صناعة الفن والمحتوى الإبداعي والثقافي في زمن الجائحة»، ضمن الفعاليات الرئيسية لليوم الثالث لمنتدى شباب العالم، حيث شارك خلالها نخبة من المتحدثين، من بينهم تارين ساوثرن رئيس الإبداع بشركة Blackrock Neurotech للحلول التكنولوجية، ونشـوى جاد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمنصة Watch iT، وهيسون يون مدير برنامج KOICA للمنح الدراسية في جامعة كوريا الوطنية للتعليم، كما شارك المتحدث يورج زوبير، المدير الفني والناشط الرقمي عبر المنصة الافتراضية لمنتدى شباب العالم.


ودارت الجلسة النقاشية حول الآثار السلبية التي تعرضت لها صناعة الفن والثقافة والعاملين بها على جميع المستويات بسبب جائحة كورونا، حيث حدثت تغيرات متعددة في طرق وآليات العمل الثقافية والإبداعية المختلفة؛ بسـبب إجراءات الإغلاق الكلي والجزئي المطبقة بأنحاء العالم، إثر جائحة كورونا التي فرضت واقعاً جديداً على المشهد الثقافي والإبداعي في العالم.


واستعرضت الجلسة أنه بحلول مارس 2020، تم إغلاق معظم المؤسسات الثقافية في جميع أنحاء العالم، أو قلصت خدماتها جزئيا بالتوازي مع إلغاء المعارض والفعاليات والعروض أو تأجيلها، إلا أنه بالمقابل هناك جهود مكثفة نحو إيجاد حلول بديلة لعرض الإنتاج الفني والصناعات الثقافية المتنوعة، ما عزز ظهور المنصات الرقمية التطبيقات الذكية، وهو الأمر الذي انتفع به قطاع كبير من مستخدمي تلك التطبيقات في عرض أعمالهم بشكل كبير، فضـلاً عن استثمارها في صـناعة المحتوى وتقديم المبادرات الخاصة عبر تلك المنصات المختلفة.


وتم خلال الجلسة عرض فيديو مسجل تحدثت خلاله، أودري أزولاي رئيسـة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، وأبدت سعادتها بمشاركتها بالمنتدى الذي يعتبر منصة عالمية هامة للشباب للتأمل في تحديات اليوم والغد، مشيرة إلى أن منظمة اليونسكو قدمت العديد من المبادرات التعليمية والتثقيفية الهامة للشباب.


كما تحدثت تارین ساوثرن رئيس الإبداع بشركة Blackrock Neurotech للحلول التكنولوجية، عن فوائد الجائحة التي حفزت عديدا من الأفكار الجديدة والاعتماد على الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى زيادة الإقبال على المنصات الرقمية والوسائل الإعلامية الحديثة، باعتبارها أدوات تقلل تكاليف الإنتاج وتعمل على زيادة الانتشار.


وأوضحت أن هناك الكثير من الفرص عبر استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، وأن الإعلام التقليدي سيتم استبداله بالمنصات الرقمية وقنوات البث المباشر.


بدورها، ذكرت نشوة جاد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمنصة Watch iT، العوامل التي ساهمت في الترويج للمنصات الرقمية، ومنها: لجوء العديد من الشباب للمنصات الرقمية بعد غلق دور السينما والمسارح أثناء الجانحة، حيث أصبحت هذه المنصات دور عرض جديدة للشباب، وأتاحت فرصا جديدة للمبدعين والمنتجين، بل أصبحت مصدر دخل اقتصادي جديد للدول ومنصة لنشر الثقافة في جميع أنحاء العالم.


وأكدت أن هناك تحديا كبيرا للحفاظ على الملكية الفكرية بالمنصات الرقمية، لذا ينبغي الاستعانة بالشـركات الكبرى للتأمين من الاختراقات ووضـع قوانين بين المبدعين والمنتجين للمحافظة على المحتوى.


وعبر المنصة الافتراضية لمنتدى شباب العالم، انضم للحديث يورج زوبير، المدير الفني والناشط الرقمي عبر المنصة الافتراضية لمنتدى شباب العالم، وتحدث عن تجربته في العالم الافتراضي واستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال ابتكار الدمية Noonoouri، وهي شخصية خيالية بسمات شخصية محبة للمعالم الثقافية وناشطة أيضا في مجال قضايا البيئة وحقوق المرأة، ولديها العديد من المؤثرين المتابعين لها على المنصات الإلكترونية.


كما أشارت هيسون يون مدیر برنامج KOICA للمنح الدراسية في جامعة كوريا الوطنية، إلى أنه بسبب الجائحة تم إنشاء منصات رقمية على العديد من التطبيقات مثل زووم للمنح والمبادرات المختلفة بين الدول، معتبرة أن منتدى شباب العالم يعد من المنصات الهامة لنشر الثقافة في جميع الدول ووسيلة؛ للتعرف على ثقافات المجتمع خاصة بين الشباب.


وفي نهاية الجلسة، أشارت الدكتورة إيناس عبدالدايم إلى التواجد المصري في المحافل الدولية والعربية الثقافية، حيث تم اختيار القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية من منظمة التعاون الإسلامي للعام الحالي.