رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التحول لسيارات الغاز و«الكهربائية» 2023.. مبادرات الدولة للحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات

سيارة غاز
سيارة غاز

تعمل الدولة المصرية بخطوات سريعة للحفاظ على البيئة من خلال عدد من المبادرات المختلفة، ويعد من أهمها مشروعات إحلال السيارات التي تعمل بالسولار وهو المسبب الأساسي في تلوث البيئة وانبعاثات الكربون إلى أخرى تعمل بالغاز الطبيعي.

 وحاليا يتم العمل لتصنيع السيارات الكهربائية، وهو ما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جلسة نقاشية بمنتدى شباب العالم عن التغير المناخي، في يومه الثاني مشيرا إلى أنه واعتبارًا من 2023 سيكون لدى مصر أول سيارة كهربائية.

- استبدال السيارات الملاكي القديمة بأخرى تعمل بالغاز الطبيعي

وكانت البداية مع إعلان مشروع استبدال السيارات الملاكي القديمة المتهالكة بأخرى تعمل بالغاز الطبيعي، والذي اقترحته وزارة المالية، وتتمثل الفائدة المرجوة من هذا المقترح في الآثار الإيجابية التي ستعود على الاقتصاد القومي، ومنها الحد من تلوث الهواء والحفاظ على البيئة من الانبعاثات الكربونية الضارة، وتخفيض الدعم المقدم للوقود من خلال التحديث والدفع بسيارات حديثة تستهلك وقودًا أقل، ورفع مستوى دخل سائقي التاكسي الجديد نظرًا لاستخدام تعريفة الركوب الجديدة.

 كما يهدف المشروع، لتحقيق انسياب مروري في شوارع العاصمة من خلال السيارات الجديدة التي لا تتعرض بشكل متكرر للكثير من الأعطال، كما يساهم في تشجيع وجود تكنولوجيات جديدة ونشاط صناعي جديد هو نشاط إعادة تدوير المركبات.

- خبير بيئي: الغاز الطبيعي لا يخرج منه عوادم وهو أفضل البدائل للسولار والبنزين

علق الدكتور مجدي علام، الخبير البيئي، على هذه المبادرة قائلًا إن هذا الإحلال سيساهم في الحفاظ على البيئة بشكل كبير جدًا، فالملوثات الأساسية التي يتعرض لها المناخ الحالي هو الأتربة وأكاسيد الكربون والنيتروجين والكبريت الناتجين من عوادم السيارات التي تعمل بالسولار.وأوضح علام، في تصريحات لـ "الدستور"، أن الغاز الطبيعي لا يخرج منه عوادم أو اكاسيد مثلما يخرج من البنزين أو السولار المستخدمين في السيارات، ما يجعله البديل الأفضل لتقليل هذه الانبعاثات التي من طبيعتها أن تظل عالقة في الهواء لفترات طويلة وتؤثر على المناخ بشكل كبير.

- أمين رابطة مصنعي السيارات: السيارات الكهربائية هي المستقبل وعلينا مواكبة التوجه العالمي

 من جهته قال خالد سعد، أمين رابطة مصنعي السيارات، حول مشروع صناعة وإنتاج السيارات الكهربائية في مصر، إن توجه العالم  المستقبلي هو للسيارات الكهربائية وبالتالي مواكبة هذا التوجه أمر في غاية الأهمية، فمع مرور الوقت ستتلاشى السيارات التي تعمل بالسولار أو بالغاز وبالتالي يجب علينا مواكبة العالم في توجهه ورؤيته.

وأوضح أمين رابطة مصنعي السيارات، في تصريحات ل، "الدستور"، أن السيارات الكهربائية ستساهم في تقليل معدلات التلوث لأنها لا ينتج عنها عوادم سيارات التي تخرج من سيارات البنزين، وتوفر سيارات الكهربائية 50% من التشغيل عن السيارة العادية.

وأضاف أن السيارات الكهربائية لن تحتاج إلى صيانة مستمرة مثل السيارات الأخرى لأن مكوناتها بطارية ومحرك كهرباء لا يحتاج إلى تغيير زيت أو شحوم بشكل مستمر بل  يتم شحنه واستخدام السيارة، كما أنها يمكن شحنها من أي مكان بتوصيل الكابل فقط من 30 إلى 40 دقيقة تكفي إلى 12 ساعة.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد وجه بمراعاة مبدأ توفير كل عوامل النجاح لمشروع إنتاج السيارات الكهربائية كنهج ثابت لجميع المشروعات والمبادرات التي تنفذها الدولة لضمان تحقيق الأهداف المخطط لها، واستهداف الوصول لأكبر قدر ممكن من نسبة المكون المحلي للتصنيع، إضافة إلى استكمال مكونات المشروع خاصةً محطات الشحن الكهربائي للسيارات بأنواعها المختلفة.