المركز البريطانى لدراسات الشرق الأوسط: مصر صوت من لا صوت له
قال أمجد طه رئيس المركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط، إن العالم بشكل عام يعتبر مصر هي مهد للحضارات والثقافة وكثير من العلوم في المنطقة، لافتا إلى أن من هذا المنطلق فإن احتضانها لمنتدى شباب العالم يعد أمرا طبيعيا لمكانتها الحضارية.
وأضاف «طه» في تصريحات لـ«الدستور»: «هذا المنتدى يساهم في دعم التعاون الثقافي بين شباب العالم، ولطالما كانت مصر مركزا للأفكار الجديدة للتعاون بين الثقافات المختلفة، فهي جامعة للحضارات على أرضها».
كما نوه رئيس المركز البريطاني إلى أن المنتدى يأتي كخطوة تحفيزية من جمهورية مصر العربية؛ لتحفيز الشباب الذي يعاني بعضهم في بلدانهم من التهميش، قائلاً: لتصبح مصر هي صوت الشباب، وصوت من لا صوت له في كل انحاء العالم.
«طه» اعتبر أن تسليط مصر على قضايا الشباب عبر المنتدى العالمي الذي تطلقه للعام الرابع على التوالي، يجعل منها صانعة للمستقبل في العالم كافة، قائلا: «هذا الانطلاقة الكبيرة من القاهرة للقوى الناعمة الأقوى المتمثلة في الشباب، يجعلها قوى بين أيادي مصر، تمتلكها بمثل هذه المنتديات والمنصات الدولية التي تثمر الثقافة العالمية».
وأكد أنه تواصل مع الكثير من الدبلوماسيين الذين يشاركون في المنتدى، حيث أكدوا بدورهم أن هناك أفكارا مثمرة تبحث من قبل شباب غربيين وعرب وإفريقيين، قائلا: «هذه الأفكار سيتم تنفيذها في كثير من المؤسسات العربية أو الأجنبية».
وتابع: «لذا مصر كما كانت دوماً التقاء للحضارات ومهد للثقافات، فمن الطبيعي أن نكون أمام قوى ناعمة تصنعها القاهرة، وهذا يكشف عن رؤية بعيدة المدى، لتنقل الأفكار المصر والعربية إلى الغرب، وكيف الأفكار الغربية تطرح وتدرس في القاهرة».
واختتم المحلل السياسي البارز حديثه قائلا: «لذا فأن القيادة العربية تقوم على مثل هذه المنتديات من أجل البعث برسالة عالمية مفادها للتأكيد على المكانة العظيمة الحضارية والمجتمعية لدولة مصر».
