رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول محاولة ناجحة لعلاج مرضى السكر بعقار «الأنسولين»

علاج مرض السكر
علاج مرض السكر

بحلول أوائل العشرينات من القرن الماضي، اشتبه العديد من الباحثين بقوة في أن مرض السكري نتج عن خلل في الجهاز الهضمي مرتبط بغدة البنكرياس، في ذلك الوقت كانت الطريقة الوحيدة لعلاج المرض المميت هي اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات والسكر ونسبة عالية من الدهون والبروتينات، سمح هذا النظام الغذائي للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري بالعيش لمدة عام آخر تقريبًا. 

يصادف اليوم 11 يناير، حينما أصبح ليونارد طومسون البالغ من العمر 14 عامًا عام 1922 أول شخص يتلقى حقنة أنسولين ناجحة كعلاج لمرض السكري، قبل ذلك لم يكن الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول على قيد الحياة لأكثر من بضعة أسابيع أو أشهر مع المرض.

وفقًا لموقع “umassmed” كانت جرعة طومسون الأولى تحتوي على شوائب واضحة تسبب في رد فعل تحسسي، تم تطوير عملية مكررة بسرعة لتحسين البنكرياس الناب الذي اشتق منه الأنسولين، وتم تسليم جرعته الثانية بنجاح بعد اثني عشر يومًا في 23 يناير.

حدث تقدم كبير في جامعة تورنتو في صيف عام 1921 عندما نجح فريدريك بانتينج وتشارلز بيست في عزل الأنسولين من الأشخاص الخاضعين للاختبار على الكلاب، وأنتجوا أعراضًا لمرض السكري في الحيوانات، ثم بدأوا برنامجًا لحقن الأنسولين أعاد الكلاب إلى طبيعتها، تم الإعلان عن اكتشافهم للعالم في 14 نوفمبر 1921.

بعد شهرين ، وبدعم من “JJR MacLeod” من جامعة تورنتو، بدأ العالمان الاستعدادات لأول علاج بالأنسولين يتم إعطاؤه للإنسان بمساعدة عالم الكيمياء الحيوية “JB Collip”، استخرجوا تركيبة الأنسولين نقية بشكل معقول من بنكرياس الماشية من المسالخ، واستخدموها لعلاج ليونارد طومسون.

كما حصل العلماء المبتكرين الذين اكتشفوا الأنسولين على جائزة نوبل، لكن هذا الاكتشاف تسبب أيضًا في جدل، تم تداول العديد من الروايات المتضاربة عن اكتشاف الأنسولين على مر السنين، وحتى جائزة نوبل التي مُنحت لاكتشافه في عام 1923 أصبحت موضع تساؤل بعد سنوات.