رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانية تطالب بوقف إزالة الحى السادس بمدينة نصر.. ودراسة بدائل للتطوير

النائبة مها عبد الناصر
النائبة مها عبد الناصر

تقدمت النائبة مها عبدالناصر، عضو مجلس النواب، عضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفي جبالي، ووجهته لكل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير الإسكان، ومحافظ القاهرة، ورئيسة حي شرق القاهرة، بشأن ما يتم تداوله بخصوص مخطط إزالة بلوكات الحيين السادس والسابع بمدينة نصر.

وقالت النائبة، في طلب الإحاطة، إنه خلال الأيام القليلة الماضية تم نشر أخبار في أكثر من صحيفة مصرية عن نية محافظة القاهرة إزالة بلوكات الحي السادس بمدينة نصر، بالإضافة للقاء تم بين الأهالي ونائب المحافظ لشرق القاهرة تم فيه عرض بعض البدائل على سكان المنطقة.

واعتبرت النائبة أن هذا الأمر "مثير للدهشة والتعجب، حيث إننا انتقلنا إلى مرحلة إزالة أحياء بأكملها دون أى إطار معيارى تم الاتفاق عليه تحت مسمى التطوير، حيث إن منطقة بلوكات الحى السادس والحى السابع هى منطقة مخططة ومنظمة تم إنشاؤها فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وهى مناطق مصممة على أنماط سوفيتية كمساكن شعبية، ومساحات المبانى والفراغات بينها قياسية، بل إن هناك مساحات خضراء مفترضة، والحد الأقصى للارتفاع خمسة أدوار، وهذه المناطق هى أفضل تخطيطا من معظم مناطق القاهرة أصلا، وإذا تم اعتبارها غير مخططة فمن باب أولى أن يتم إزالة كل أحياء معظم محافظات مصر".

وتساءلت النائبة، في طلب الإحاطة، عدة تساؤلات، التساؤل الأول منها هو هل الغرض من تلك الإزالات هو الاستفادة من منطقة حزام المصانع المتقادمة وأراضى الجيش الموازية لمنطقة الحيين السادس والسابع وصولا إلى حدود محور المشير والتى تقابلها من الجانب الآخر "أب تاون كايرو"، مما يجعل الغرض الأساسي هو تأسيس نمط عمرانى ذى طبيعة اجتماعية معينة لا يحتمل بجواره مساكن "تبدو شعبية" ويسكنها أبناء الطبقة الوسطى المصرية؟.

وأضافت عبدالناصر: أما التساؤل الثانى فهو هل انتقلنا من مرحلة بيع الأراضي في الصحراء إلى مرحلة بيع العمران الحى فى قلب المدينة، لاسيما وأن هذه المساكن لها ملكية شرعية وموثقة فى حى سليم منظم؟، والتساؤل الثالث: ما هي الأزمة التي تستدعى الوصول إلى هذه المرحلة من الإزالات؟ هل لدينا مشكلة أمنية في هذه المنطقة مثلا؟.

وطالبت النائبة المسئولين بالنظر إلى المواطنين المصريين الذين لا يمكن أن يعيشوا تحت شعور بنهم تحت تهديد مستمر بالطرد والتشريد فى أى لحظة فى أى مكان دون سبب واضح أو منطقى بداعى التطوير أو بأى داعٍ آخر ودون تفسير مقنع، وأضافت أنه حتى في تطوير المناطق الخطرة في العشوائيات كان من أهم المعايير العالمية عدم اللجوء للتهجير أو الإخلاء إلا في أضيق الحدود وحين استحالة وجود أي بديل آخر.

وطالبت النائبة، في ختام طلب الإحاطة، بوقف أي إزالات في هذه المنطقة ودراسة كل البدائل المطروحة للتطوير والتجميل دون اللجوء لأي إزالة لأي مبانٍ مستقرة في المنطقة.