رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حضور الرئيس السيسي يرسم البهجة بـ«ميلاد المسيح»: سبب فرحة العيد

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني و الرئيس

سادت حالة من السعادة والفرح  بين الحضور الأقباط بكاتدرائية ميلاد السيد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، لحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي كعادته السنوية للتهنئة بعيد الميلاد المجيد، خلال القداس الاحتفالي الذي ترأسه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وقال الرئيس السيسي في تهنئته: "كل سنة وأنتم طيبين وإن شاء الله العام الجديد يكون عام محبة ورحمة وسلام على الجميع، وتابع قائلًا إنه يوجه كلامه لكل المصريين أننا بدأنا طريقًا عاهدنا فيه الله وعاهدناكم وبدأناه معًا وسنكمله معًا جميعًا وهو طريق الجمهورية الجديدة".

وأضاف أن الجمهورية الجديدة تتسع للجميع دون أي تفرقة أو تمييز، نعيش فيها في سلام وأمان معًا، وأقول لكل المصريين علينا أن نحرص ألا يدخل أحد بيننا أو يزرع الفتنة وسطنا.

وتابع قائلًا: "الله يعينني أن أكون خادمًا أمينًا وشريفًا لهذا البلد ولكم جميعًا، وهذا الوطن هو وطن الجميع ويسع للجميع"، وأن الله هو الذي يحمي ويستر، ونحن متواجدون في بيت من بيوت الله، وأن من يحمي هذا البلد هو الله سبحانه وتعالى، وهو من سبب الأسباب.

وأكد أن الجمهورية الجديدة هي جمهورية الحلم والأمل والعلم والعمل وهي جمهورية قوية غير غاشمة، ومسالمة غير مستسلمة، ولكن لا بد أن نكون جميعًا على قلب رجل واحد، وكل عام وأنتم بخير ومصر بخير والعالم كله بخير.

واختتم كلمته بأنه كان يريد أن يصافح الجميع لولا ظروف الجائحة، مؤكدًا حجم التقدير والمحبة الذي يكنه لقداسة البابا تواضروس الثاني لأن الرجال يوزنون بالظروف والمواقف الصعبة، وأن قداسة البابا تواضروس الثاني له قيمة كبيرة لدى الجميع، مطالبًا أبناء الكنيسة بقوله: "أنتم كمان لازم تاخدوا بالكم منه".

في سياق متصل، تقدم البابا تواضروس الثاني برسالة شكر للرئيس السيسي لحضوره للتهنئة بالعيد، قائلاً: "أتوجه بخالص الشكر للرئيس السيسي للافتة المحبة المعتادة خلال العيد منه، وهو يؤكد دائمًا أن يضع حجر الأساس للجمهورية الجديدة التي تكون على أساس مبادئ المواطنة".

وأشار البابا، خلال كلمته بقداس احتفال عيد الميلاد المجيد، والذي ترأسه مساء اليوم الخميس، بكاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة قائلًا: "الخطية تجعل الإنسان يعيش في حياة الظلمة، ولكن ميلاد المسيح أنار حياة البشرية عند مجيئة، وسط مزود بسيط".

وتابع البابا قائلًا: "هناك صورة أخرى تدعونا للتأمل في قصة ميلاد السيد المسيح وهم المجوس الذين جاءوا خصيصاً من المشروق إلى بيت لحم حيث مزود السيد المسيح ليقدموا هداياهم، وهم يمثلون صورة أناس يسعون للتقدم للمعرفة، وتجسيد للمحبة الحقيقية من خلال هداياهم للسيد المسيح عند ميلاده، والسعي هو علامة إيجابية للإنسان".

إشادات كنسية بحضور السيسي 

 من جهته، قال الباحث كريم كمال رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارة الجديدة والتي تتكرر كل عام، توكد أن مصر يحكمها رئيس يؤمن إيمانًا حقيقيًا بفكر المواطنة ومساواة جميع المواطنين في الحقوق والوجبات وهي مبادرة عمل الرئيس السيسي منذ اليوم الأول لتولي المسئولية على تحولها من شعارات إلى واقع ملموس ليكون الجميع مصريين دون النظر إلى الدين أو الجنس أو اللون.

وأضاف كمال في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، كلمة الرئيس السيسي اليوم تؤكد الكثير من المعاني السامية ورسالة لكل صاحب فكر متطرف أن الدولة المصرية دولة تحترم كل الأديان ولا مكان فيها للتطرف الفكري.

وتابع كل يوم جديد يمر يؤكد فيه الرئيس السيسي أن مصر لن تعود إلى الوراء مرة أخرى، بل إنها تسير بخطوات ثابتة نحو مستقبل واعد في جميع النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

 في السياق ذاته، قال "فادي يوسف"، مؤسس ائتلاف أقباط مصر، إن ليلة عيد الميلاد المجيد تستحق الإشادة والتأمل خاصة عند لحظة استقبال البابا تواضروس الثاني يخرج لاستقبال الرئيس السيسي عند سيارته وهذا يدل على المحبة والتقدير الكامل بين الطرفين بدون قواعد او بروتوكول، أما عن كلمة الرئيس فقد جائت مقربة لقلوب جميع المصريين خاصة عند وصفه للكنيسة ببيت الله. 

كما أشاد "يوسف" بتوجيه نصيحة من الرئيس إلى الشعب لاحترام قادتهم الدينيين ومعرفة قيمتهم ومكانتهم الحقيقية، وجاءت كلمة سببًا للسعادة والفرحة في نفوس الأقباط، حيث كان العام الماضي الأقل في الحوادث الطائفية منذ عشر سنوات أو أكثر.