رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العابرون».. جديد الروائي محمد إبراهيم طه عن «دار النسيم»

العابرون
العابرون

يضم معرض الكتاب هذا العام رواية «العابرون» للكاتب الروائي محمد إبراهيم طه عن دار النسيم للنشر والتوزيع، وهي الرواية الثانية في مسيرة الكاتب الروائية التي استهلها بـ«سقوط النوار» وآخرها «شيطان الخضر» ليلتئم شمل أعماله كلها عن نفس الدار، وقد صدرت «العابرون» في طبعتها الأولى في 2005 في العدد 683 من روايات الهلال.

والمكان الروائي مدينة صغيرة على نهر، لم تعد قرية ولم تصبح مدينة، يجذب شخوصه كأنهم أبناؤه، وهم يعدون أنفسهم للقاء غرباء الكون الذين يشبهونهم دون اتفاق، فيمنحهم ملاذا خفيا يلتقون فيه ويتلمسون من خلاله آلامهم، ويتضام وجودهم الكامن في قبس يتوهج ألقا كلما أشعلوا قناديل المعرفة ليدركوا بعض ما لا يروه.

وفي نفس اليوم الذي يقرر فيه بطل الرواية الطبيب ان يعتزل المهنة  ليعود إلى مكانه القديم والأثير، حيث أخذ العهد على يد شيخه في ذلك المكان المنعزل والهادئ على النهر، وفيما يستعد لأخذ أشيائه الضرورية قبل الرحيل،  تقابله على سلم العيادة امرأة وحيدة في حالة مخاض، فلا يستطيع التملص منها، ويجد نفسه مضطرًا لأن يقوم بتوليد الحالة الأخيرة في حياته المهنية كطبيب، حيث تنتهي أحداث الرواية في ذلك اليوم الإثنين مع هزة الزلزال الشهير الذي أصاب مصر في أكتوبر 1992 لتنتهي الرواية وتنتهي شخوصها أو بالأحرى تبدأ، فهي شخصيات عابرة من مشوشين وسحرة وزاهدين ومجاذيب ومناضلين، تمنح العالم  زادًا جديدًا بما لها من سطوع وتجلي، وبما يجعل من من كل منها كيانات ساطعة تدور في فلك معبق بالأسرار والهمسات الروحانية والمعارف الربانية المحمولة على لغة محتشدة بالرموز تمنح العالم الروائي مستويات دلالية متعددة.
ومحمد إبراهيم طه قاص وروائي وطبيب من مواليد القليوبية 1963، صدر له خمس مجموعات قصصية هي توتة مائلة على نهر، والركض في مساحة خضراء، وامرأة أسفل الشرفة، وطيور ليست للزينة، والأميرة والرجل من العامة، وله ست روايات (سقوط النوار، العابرون، دموع الإبل، باب الدنيا، البجعة البيضاء، وشيطان الخضر).