رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى نياحته.. عضو اللجنة البابوية يروى سيرة القديس يحنس كاما

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم ذكرى نياحة القديس الأنبا يحنس كاما، وهو أحد آباء الرهبنة الكبار في القرن الثامن الميلادي.

وقال ماجد كامل، الباحث في التراث الكنسي، وعضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي: إن اسمه هو "يحنس المصري" وهو النطق القبطي لاسم "يوحنا" أما كاما فهي كلمة قبطية معناها "أسود" وهي مشتقة من لفظ "كيمي" ومعناها "مصر" بالهيروغليفي والقبطي .

وتابع: ولقد ولد هذا القديس في قرية شبرا منصور ؛ وتقع في محافظة الغربية حاليا، من أبوين مسيحين تقيين، اهتما بتربيته تربية مسيحية حقيقية، وعندما بلغ سن الزواج ألح  عليه والديه أن يزوجاه بغير إرادته، فما كان منه إلا أن دخل مخدعه وأخذ يصلي إلى الله طالبا من الله أن يساعده على حفظ رغبته في البترولية، وإزاء إلحاح الوالدين، تم زواجه من إحدى فتيات المدينة، وعندما أعلمها برغبته في حفظ بتوليته مدى الحياة، فوجئ أنها هي أيضا لديها نفس الرغبة، وبعد مرور فترة زمنية معينة،  أبدى لها رغبته في الترهب في أحد الأديرة للتفرغ للعبادة، فوافقته هي أيضا عل، ذلك، وأبدت إليه نفس الرغبة فشكر الله كثيرا وأخذها إلى أحد بيوت العذارى وتركها هناك فعاشت راهبة نقية بتول حتى مرت الأيام وأصبحت رئيسة للدير.

وتابع: ثم بعد مرور فترة زمنية معينة ظهر له ملاك الرب وطلب منه التوجه إلي دير القديس يوحنا القصير وهناك أسس مجتمعا رهبانيا كبير حيث تجمع حوله حوالي 300 راهب وأخ من طالبي الرهبنة ؛ وهناك بني كنيسة علي أسم السيدة العذراء. 

وواصل: تمت رسامته بالرغم منه وبعد رسامته بعدة أسابيع طلب بعض الرهبان بالصعيد أن يفتقدهم برعابته فاستجاب لطلبهم وأخذ ينتقل بين أديرة الصعيد المختلفة حتى عثر على دير مهجور فاقام فيه وسرعان ما سمع الناس عنه فهرعوا إليه لينالوا بركته وتتلمذ له عدد منهم وهكذا أصبح ابا ورئيسا كبيرا للدير حتى رحل في  859م.

وواصل في  عام 1515 تم نقل جسد القديس من ديره بالصعيد إلى دير السيدة العذراء بالسريان وذلك بسبب الخراب الذي لحق بالدير في الصعيد نتيجة زحف النمل الأبيض عليه .فتم نقل الجسد الطاهر إلي دير السريان بوادي النطرون، ووضعوه في مقصورة كبيرة بالدير.