رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تكشف «حصاد 2021» من اللاجئين والمهاجرين برغم قيود السفر

امرأة مع طفليها يسيرون
امرأة مع طفليها يسيرون على طول خطوط القطار

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الخميس، حصاد 2021 من اللاجئين والمهاجرين برغم القيود المفروضة على السفر المرتبطة بالجّائحة، لكن ارتفع عدد الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة منازلهم، بسبب الصراع والاضطهاد إلى مستويات قياسية.

وحذّرت منظمة الهجرة الدولية من أن اللاجئين والمهاجرين الذين ينتقلون، بدافع الضرورة قد تضرروا بشكل خاص من قيود السفر المتعلقة بفيروس كورونا، ووجد الملايين أنفسهم عالقين بعيدًا عن أوطانهم وفي أوضاع محفوفة بالخطر.

أوضحت منظمة الهجرة الدولية أن الصراع هو أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع بالناس إلى مغادرة منازلهم بحثًا عن حياة أفضل، وشهد 2021، للأسف، قدرًا كبيرًا من العنف الذي أجبر الناس على الفرار على مدار العام.

وقالت منظمة الهجرة الدولية إنه بحلول نوفمبر، أُجبر أكثر من 84 مليون شخص على ترك منازلهم، وفقا لبيانات صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اقترن هذا الارتفاع في أعداد النازحين واللاجئين بانخفاض في التنقل العالمي، بشكل عام، بسبب الصرامة في إجراءات السفر، ما دفع المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية، أنطونيو فيتورينو، إلى الإعلان أن العالم "يشهد مفارقة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية".

وقال أثناء إطلاق أحدث تقرير للوكالة الأممية عن الهجرة العالمية: "بينما تم عزل المليارات من الأشخاص بشكل فعال بسبب كـوفيد-19، فقد نزح عشرات الملايين من الأشخاص الآخرين داخل بلدانهم".

وأوضح مدير العام لمنظمة الهجرة الدولية، أنطونيو فيتورينو في تقرير للمنظمة أن تأثرت دول أفريقية عديدة بموجات العنف فيها وابرزهم  جمهورية أفريقيا الوسطى بسبب القنال أعقاب الانتخابات الرئاسية، بينما شهدت منطقة دارفور السودانية أعمال عنف قبلية أما في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، فقد ارتكبت الجماعات المسلحة فظائع وشهدت بوركينا فاسو ارتفاعا في الهجمات الجهادية العنيفة، وأسفر كل ذلك عن نزوح مئات الآلاف من الأشخاص.

إثيوبيا

وأوضح أن الصراع بين تيجراي والحكومة الإثيوبية في 2021، تسبب في حالة النزوح الجماعي، حيث أبلغت المفوضية عن عبور أشخاص يائسين إلى السودان وليست معهم سوى الملابس والقليل من الأمتعة وفي مارس الماضي، أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية أن المخيمات التي كانت تأوي آلاف اللاجئين الإريتريين قد أحرقت تمامًا، بحسب بيان المفوضية.

وأكدت الأمم المتحدة أن العاملين في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة لن يمكنوا من إيصال إمدادات الإغاثة إلى اللاجئين حتى أغسطس الماضي.

أفغانستان

وحذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من سيطرة طالبان على أفغانستان في أغسطس، أجبر تدهور الوضع الأمني في البلاد أكثر من ربع مليون شخص على ترك ديارهم، بحلول يوليو، ما رفع العدد الإجمالي للنازحين داخليا إلى 3.5 مليون.

أوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه بعد استيلاء طالبان على زمام الأمور في كابول بسرعة فاجأت العديد من المراقبين التزمت الأمم المتحدة بالبقاء في البلاد لمساعدة المتضررين من الأزمة الإنسانية المتفاقمة والمستمرة.

ليبيا

وفي أكتوبر، دعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الحكومة الليبية إلى أن تعالج على الفور، الوضع المزري لطالبي اللجوء واللاجئين بطريقة إنسانية، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان  

أوضحت المنظمة أنه حاول العديد اللاجئين عبور المتوسط تحركوا من ليبيا، التي كان ساحلها مسرحا لحوادث غرق قوارب كانت مميتة، بما في ذلك غرق قارب في يناير والذي أودى بحياة 43 شخصا، وكارثة أخرى وقعت في أبريل وأسفرت عن مقتل 130 شخصا، مما دفع وكالتي الهجرة واللاجئين التابعتين للأمم المتحدة إلى تجديد الدعوات لإعادة تنشيط عمليات البحث والإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط.