رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاتب أسامة الشاذلى فى ضيافة صالون الحكمة الثقافى.. الليلة

الكاتب أسامة الشاذلي
الكاتب أسامة الشاذلي

في إطار فعاليات صالون دار الحكمة الثقافي، بمقره الكائن بنقابة الأطباء بشارع القصر العيني، يستضيف الصالون في السابعة من مساء اليوم السبت، الكاتب الروائي دكتور أسامة عبد الرؤوف الشاذلي، وذلك لمناقشة وتوقيع روايته "أوراق شمعون المصري، والصادرة عن دار الرواق للنشر والتوزيع.

والكاتب أسامة عبد الرؤوف الشاذلي، هو أستاذ جراحة العظام بكلية الطب بجامعة عين شمس، كما يعتبر  أحد رواد جراحة القدم والكاحل في مصر والعالم العربي.

صدرت روايته الأولى "أوراق شمعون المصري" مطلع العام الجاري، ونشر عدة مقالات في الصحف في مجالات الأدب والتاريخ، كما أصدر كتابًا بعنوان "رحلة إلى يأجوج ومأجوج ولقاء مع ذي القرنين" عام 2012.

وكانت نقابة الأطباء قد أعلنت عن إطلاق "صالون دار الحكمة الثقافي"، والذي من المقرر أن يستضيف مشاهير الكتاب و المبدعين فى كافة المجالات فى أمسيات ثقافية و إبداعية بحضور الأطباء والمهتمين.

وبحسب الدكتور علاء عمر المسؤول عن الصالون، فإن صالون دار الحكمة الثقافي يقوم عليه مجموعة متميزة من مثقفي مصر ويعتبر منارة ثقافية تعمل علي تقديم محتوي متميز ومختلف، والذي سيقام في السبت الأخير من كل شهر بقاعة دار الحكمة.

أوراق شمعون المصري ترصد تيه بني إسرائيل


تقع رواية "أوراق شمعون المصري" في 638 صفحة من القطع الكبير٬ وترصد أحداثها فترة تيه بني إسرائيل في سيناء أثناء خروجهم من مصر مع نبي الله موسى وما وقع من أحداث في سيناء في تلك الحقبة.

كما ترصد رواية "أوراق شمعون المصري"، للكاتب دكتور أسامة عبد الرؤف الشاذلي، كذلك تاريخ العرب في نفس الحقبة الزمنية، وهي فترة غامضة إلى حد كبير، استغرق البحث فيها من مؤلفها إلى سبع سنوات من العمل والجهد كي تكتمل هذه الرواية.

وتحتوي الرواية بجانب السرد التاريخي على أفكار فلسفية شديدة العمق٬ عن معنى التيه في الحياة وأسطورة الأرض المقدسة٬ وكذلك فكرة الإله والدين والشريعة في الديانة اليهودية من خلال قصة بطل الرواية الذي ولد من أب عبراني وأم مصرية وعرف باسم "شمعون المصري".

ومما جاء في رواية "زوراق شمعون المصري"، للكاتب  دكتور أسامة عبد الرؤوف الشاذلي نقرأ: "منحتني الحياة فرصة كي أقترب و أعرف، فعلمت أن الأرض تتقدس حين تسود فيها عدالة السماء، فإذا عم فيها الظلم والجور فهي أرض ملعونة و لن يشفع لها بيت ولا حجر، وعلمت أن الإنسان هو أسمى ما على الأرض وأن الرب يَسُرُّه أن تُعمَّر القلوب بالإيمان علي أن تُعمَّر بيوته بقلوب خاوية، أدركت أن الوطن هو أرض تشعر فيها بالطمأنينة، وأن الأهل هم صحبة تشعر بينهم بالأمان".

وفي موضع آخر من الرواية يقول الراوي: "في المساء كان الاجتماع في فناء المنزل الخلفي، الشيخ "عابر" وولداه وأنا، بينما جلس التاجر "شهبور" في المنتصف إلى جوار الشيخ "عابر"، كانت الدهشة بادية على وجه الشيخ "نابت" وهو يتحدث عن أحداث يومه، وعما رآه في جولته في السوق أثناء النهار، كان يري أن البلدة قد عمها الازدهار ولم يتخيل أنه في فترة وجيزة قد أصبح هناك هذا الكم من البضائع القادمة من الشرق والغرب والجنوب، ولكنه شكا من الغلو الفاحش في الأسعار، والتي تضاعفت مرات عديدة مقارنة بأسعار البلدة قبل ذلك بسنوات ثلاث".