رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجبل المتحرك.. علماء يكشفون سر الحركة أعلى قمم جبال الألب

قمم جبال الالب
قمم جبال الالب

أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن ماترهورن أحد أعلى القمم في جبال الألب، يتحرك ذهابًا وإيابًا مرة واحدة كل ثانيتين.
وتابعت أن هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه باحثون بقيادة جامعة ميونيخ التقنية الذين قاسوا الاهتزازات غير المحسوسة عادةً للجبل الأيقوني.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن الفريق العلمي كشف أن الحركات يتم تحفيزها بواسطة الطاقة الزلزالية في الأرض التي تعود أصولها إلى محيطات العالم والزلازل والنشاط البشري.
وأشارت إلى أن ماترهورن يقع على الحدود بين سويسرا وإيطاليا ويبلغ ارتفاع قممه 14692 قدمًا (4،478 مترًا) فوق مستوى سطح البحر ، ويطل على بلدة زيرمات.
وتابعت أنه بين عام 1865 ونهاية موسم الصيف 2011، مات ما يقدر بنحو 500 متسلق على جبل ماترهورن، وفي كل عام، يحاول ما بين 300 و400 شخص تسلق القمة مع مرشد ؛ منهم 20 فشلوا في الوصول إلى القمة.
وأشارت إلى أن ما يقرب من 3500 شخص يتعاملون مع ماترهورن دون مرشد كل عام ؛ حوالي 65 في المائة يعودون إلى الوراء في الطريق، عادة بسبب نقص اللياقة البدنية أو عدم قدرتهم على تسلق الارتفاعات الشاهقة.
وأكدت الصحيفة أنه بداية من الشوكات الرنانة وحتى الجسور، تهتز جميع الاشياء عندما تثير ما يسمى بالتردد الطبيعي ، والذي يعتمد على هندستها وخصائصها المادية.
فيما قال مؤلف الورقة وعالم الأرض صامويل ويبر ، الذي أجرى الدراسة أثناء إقامته في الجامعة التقنية في ميونيخ: "أردنا معرفة ما إذا كان يمكن أيضًا اكتشاف مثل هذه الاهتزازات الرنانة على جبل كبير مثل جبل ماترهورن".
وأكدت الصحيفة أنه لمعرفة ذلك، قام الدكتور ويبر وزملاؤه بتركيب العديد من أجهزة قياس الزلازل على جبل ماترهورن ، وكان أعلها يقع أسفل القمة مباشرة، على ارتفاع 14665 قدمًا (4470 مترًا) فوق مستوى سطح البحر، بينما كانت محطة قياس عند سفح الجبل بمثابة مرجع، تم إعداد كل مستشعر في شبكة القياس لإرسال تسجيلاته تلقائيًا لأي حركات إلى خدمة رصد الزلازل السويسرية، ومن خلال تحليل قراءات مقياس الزلازل ، تمكن الباحثون من استنباط تردد وصدى صدى الجبل.
ووجدوا أن ماترهورن يتأرجح في كل من اتجاه الشمال والجنوب بتردد 0.42 هرتز وفي اتجاه الشرق والغرب بتردد مماثل، ومن خلال تسريع الاهتزازات المقاسة 80 مرة ، تمكن الفريق من جعل اهتزازات ماترهورن المحيطة مسموعة للأذن البشرية.