رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رويترز» تُشكك فى تصريحات الحكومة الإثيوبية حول التوغل بإقليم «تيجراى»

اثيوبيا
اثيوبيا

شككت وكالة الأنباء العالمية "رويترز" في التصريحات الصادرة عن الحكومة الإثيوبية بأن قواتها لن تدخل إقليم تيجراي في الوقت الراهن.

وقالت المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو، في مؤتمر صحفي أمس الخميس، إنه صدرت للقوات أوامر بالتمركز في المناطق التي استولت عليها من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وإنها لن تتقدم أو تتوغل أكثر.

ولفتت إلى أن تلك التصريحات تأتي بعد يوم من إعلان مصادر في منظمات إغاثة عن أن ضربات جوية استهدفت محطة طاقة رئيسية في الإقليم الشمالي.

ونقلت "رويترز" عن وسائل إعلام إقليمية ومصادر إنسانية قولها إن الحكومة الإثيوبية شنت غارة جوية أصابت، يوم الأربعاء، محطة كهرباء فرعية في ميكيلي عاصمة تيجراي، وقال أحد المصادر إن زملاء لهم كانوا في المستشفى ومعهم عمال مصابون من المحطة الفرعية، في أحدث سلسلة هجمات بين الحكومة الإثيوبية في الحرب التي بدأت منذ أكثر من عام وتسببت في وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح ملايين آخرين.

وأضافت مصادر منظمات الإغاثة، لـ"رويترز"، أن الكهرباء انقطعت في أنحاء ميكيلي بعد الضربة الجوية، مشيرة إلى أن الضربات الجوية في تيجراي مستمرة في ظل محدودية الوصول إلى شبكات الكهرباء والاتصالات. 

ولفتت الوكالة إلى أن قناة تيجراي التليفزيونية بثت لقطات لما قالت إنها جاءت في أعقاب إضراب المحطة الفرعية يوم الأربعاء، حيث تظهر الزجاج المكسور وخطوط الكهرباء المتفحمة، وأجرت القناة مقابلة مع أحد الفنيين في المحطة الفرعية ووصف غارتين بطائرتين دون طيار.

كما تتعارض تصريحات المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية بشكل كبير مع تصريحات أدلى بها مسئول في منطقة أمهرة، كان قد صرح في وقت سابق بأن "العملية لن تنتهي حتى يتم دفن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وشل حركتها عن شن أي هجمات في المستقبل".

وتسبب الصراع، الذي اندلع في نوفمبر 2020 ، والذي ثبت فيه الاستخدام الممنهج للعنف مثل الاغتصاب أثناء الحرب، في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص في تيجراي، وأغرق مئات الآلاف من الإثيوبيين في ظروف تقترب من المجاعة، ما دفع الأمم المتحدة لتكليف لجنة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وجمع الأدلة لتحديد المسئولين عنها.