انتقادات واسعة لعرض مكتبة في فيينا لكتب البنا وقطب والقرضاوي المتطرفة

مازالت جماعة الإخوان الإرهابية تحاول التغلغل أكثر وأكثر في قلب المجتمع النمساوي، فبعد انشاء عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية التابعة لها ولكنها تتخذ من العمل الخيري ستار لها، يبدو أن الجماعة تبحث عن اختراق النمسا في موقع اخرى، حيث رصدت صحيفة “فولكسبلات” النمساوية، العديد من كتب الاخوان التي تباع في واحدة من مكتبات فيينا .

وتقع المكتبة الاسلامية وفقا للصحيفة النمساوية في الحي الخامس عشر من فيينا ،وتقدم المكتبة التي تخلق مجتمع موازي للمجتمع النمساوي على حد قول الصحيفة ، عروضا لبيع الكتب بسعر مخفض، ووفقا للصحيفة فان المكتبة تعج تماما  بالمتطرفين والرافضين للقيم الأوروبية .

الكتب الممنوعة

وفقا للصحيفة تبيع المكتبة كتبا لمؤسس جماعة الاخوان المسلمين" حسن البنا" فضلا عن كتاب" معالم في الطريق" لمنظر وعراب الجماعة سيد قطب ، فضلًا عن كتب للأب الروحي للجماعة وزعيم الجماعة في أوروبا “  يوسف القرضاوي” الذي يدعو للجهاد والقتال.

وفي سياق منفصل، حذر تقرير المخاطر 2030،  في النمسا والذي أعده خبراء من وزارة الدفاع  النمساوية من مخاطر جماعة الإخوان متوقعًا نفوذ أكبر للجماعة والجماعات والدول الداعمة لها الفترة المقبلة وفقًا لما نقلته صحيفة “وينر تسايتونج” النمساوية.

ووفقًا للتقرير فإن جماعة الإخوان تحاول تخريب المجتمع النمساوي، مؤكدًا أن الجماعة تهدف لتقويض المجتمع النمساوي وتعريض سيادة الدولة للخطر" فضلًا عن توقعات بالنفوذ القوي  بحلول عام 2030.

وتابع التقرير: أن جماعة الإخوان والدول والجهات الداعمة لها تعمل على أسلمة المؤسسات التعليمية أو نظام العدالة أو القطاعات الاقتصادية المختارة أو البحوث أو مشاريع التمويل أو العمل الشبابي، فضلًا عن  التأثير على تعيين الأئمة في مؤسسات مثل القوات المسلحة أو الشرطة.

وفي سياق آخر، حذر التقرير من أن الجماعات الارهابية يمكن أن  تستفيد من وباء كورونا، وتخطط للمزيد من العمليات الإرهابية والاغتيالات أن اهتمام  السلطات الأمنية الأوروبية في الوقت الحالي "ليس في المقام الأول مكافحة الإرهاب" حيث  تركز موارد السلطة التنفيذية والموارد البشرية في النمسا  حاليًا على مكافحة فيروس كورونا.